جرى خلال الاتصال مناقشة آخر تطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة، وضرورة خفض التصعيد والتأكيد على أهمية استقرار العراق.
مراقبون: الوساطة القطرية الأكثر تأثيراً في الأزمة بين أميركا وإيران
أثارت حادثة اغتيال قاسم سليماني مخاوف إقليمية ودولية من تحول المنطقة إلى ساحة صراع مفتوحة بين الولايات المتحدة وحلفائها من جهة، وإيران والقوات الحليفة لها في العراق وسوريا ولبنان واليمن من جهة أخرى. وطغى خطاب التهدئة من جميع الدول على خطاب التصعيد والتصعيد المتبادل الذي تبنته الولايات المتحدة وإيران وحلفاؤهما، واعتبر مراقبون الدور القطري لتهدئة الأوضاع في المنطقة هو الأكثر تأثيراً في الوقت الحالي.
وذكر تقرير لوكالة الأناضول للأنباء: «تحاول دول المنطقة والعالم استثمار واقع أن طرفي الصراع، لا يرغبان في الدخول في دوامة المواجهات العسكرية المفتوحة على الرغم من التهديدات الإيرانية بالرد العسكري على الضربة الجوية، والتي أسفرت عن مقتل قاسم سليماني، والتهديد الأميركي بالرد على أية ضربات عسكرية تستهدف الولايات المتحدة أو مصالحها في العالم». وأوضح: «يمكن للدور القطري أن يكون هو الأكثر تأثيراً في الأزمة بين بلدين يحتفظان بعلاقات وثيقة مع الدوحة التي واصلت مساعيها منذ إلغاء الرئيس الأميركي اتفاق الملف النووي من جانب واحد، وزيارات متكررة لمسؤولين قطريين للوساطة بين البلدين، مثل زيارة وسعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في يونيو من العام الماضي، والتي أعلنت الدوحة أن محادثات الوزير ركزت على الوساطة بين الجانبين في سياق جهود أوسع لإنهاء الأزمة». وتابع التقرير: «في أجواء التوترات التي تعيشها المنطقة، تحاول دولة قطر لعب دور الوسيط بين الولايات المتحدة وإيران استجابة لرغبة أميركية عبر عنها وزير خارجيتها مايك بومبيو في اتصال هاتفي مع سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، حسب تقارير إعلامية». وأضاف: «في بيان لوزارة الخارجية القطرية، ناقش سعادة وزير الخارجية مع مسؤولين إيرانيين، حسن روحاني ومحمد جواد ظريف، التطورات الإقليمية الأخيرة في المنطقة، خاصة في العراق وسبل التهدئة للحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها.
كما لفت التقرير التركي إلى الدور الذي تقوم به سلطنة عُمان في المنطقة، موضحاً أنها دعت المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، فيما حثّت الولايات المتحدة وإيران على البحث عن قنوات دبلوماسية لحل خلافاتهما. وذكر: «من المؤكد أن الكثير من المعطيات تقود إلى توقعات بالمزيد من التصعيد في المرحلة الراهنة. في مقابل ذلك، فإن كلاً من الولايات المتحدة وإيران لا يرغبان بتصعيد يؤدي إلى الحرب.