لفتت افتتاحية تايمز البريطانية إلى ضرورة إصرار المجتمعات الحرة على ممارسة المعتقدات الشخصية والدفاع عنها، نظرا لاشتداد اضطهاد الأقليات الدينية في جميع أنحاء العالم خلال العقد الماضي.
وقالت الصحيفة إنه باستثناء الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948 لا يوجد بيان أهم عن الحرية من قانون فرجينيا للحرية الدينية لعام 1786 الذي حث فيه مؤلفه توماس جيفرسون على أن المعتقد الديني هو مبدأ لا يجوز انتهاكه بحكم خاص، وأنه ينبغي ألا يوجد اختبار ديني للمناصب العامة، واستغربت ألا تجد أفكار جيفرسون تلك من يراعيها في مناطق كثيرة من العالم.
ورأت الصحيفة أن هناك اضطهادا للمسيحيين في أماكن كمصر والعراق وسوريا وباكستان، وبالمقابل يواجه المسلمون اضطهادا شرسا في ميانمار، حيث طرد مئات الآلاف من الروهينغا من ديارهم ويعيشون حياة محفوفة بالمخاطر في دولة بنغلاديش المجاورة.
وفي الهند -أكبر دول العالم عددا بالسكان وموطن أكثر من 10% من المسلمين في جميع أنحاء العالم- هناك الآن قانون جنسية جديد يميز ضد المسلمين.
ومع ذلك -كما أصر جيفرسون- فإن الأسئلة المتعلقة بأصل الكون والغرض منه هي مسائل تتعلق بالضمير الشخصي وحده، والدور الوحيد للدولة في الشؤون الدينية هو الحفاظ على الحرية وليس التحكيم بين الادعاءات المتنافسة بالحقيقة، ولذلك فإن الدفاع عن الحرية الدينية أمر حيوي دائما، وهناك حاجة ماسة الآن لذلك أكثر من أي وقت مضى.
المصدر : تايمز