قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن هونغ كونغ كانت ستسحقُ من الجيش الصيني لولا تدخله هو لدى نظيره الصيني شي جين بينغ، في إشارة للاحتجاجات المستمرة هناك منذ أشهر عدة.
وقال ترامب لشبكة فوكس نيوز الأميركية “من دوني كانت هونغ كونغ ستسحق خلال 14 دقيقة”، موضحا أن “لديه (يقصد شي جين بينغ) مليون جندي متمركزين خارج هونغ كونغ ولم يدخلوا لأنني طلبت منه ذلك”.
وأكد ترامب أن بلاده تقف مع الحرية ومع شعب هونغ كونغ، لكنها الآن على وشك إبرام أكبر اتفاق للتبادل التجاري في التاريخ مع الصين.
وقال “سترتكبون خطأ فادحا. سيكون لذلك تأثير سلبي جدا على الاتفاق التجاري”، مشيرا بذلك إلى محادثة أجراها مع الرئيس الصيني.
وتأتي تصريحات ترامب هذه بعد يومين على تبني الكونغرس الأميركي مشروع قرار يدعم الحراك المطالب بالديمقراطية الذي يهز المدينة منذ ستة أشهر.
ومشروع القرار -الذي ينتظر الآن توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليصبح قانونا- يدعم الاقتراع العام في الانتخابات والامتناع عن الاعتقال التعسفي ويفرض عقوبات على الذين يخالفون هذه المبادئ.
وبدأ الحراك في هونغ كونغ قبل نحو ستة أشهر احتجاجا على مشروع قانون يتيح تسليم مطلوبين إلى الصين، وهو المشروع الذي أثار مخاوف من أن تكون الصين تسعى للحد من الحريات في المدينة.
ونزل ملايين المواطنين الغاضبين إلى الشوارع وعرقلوا شبكة النقل في الحراك الذي اتسع إلى المطالبة بانتخابات نزيهة والتحقيق في ممارسة الشرطة أساليب عنيفة، وهي مطالب رفضها قادة هونغ كونغ المعيّنون من بكين.
وتركز الحراك أخيرا في حرم جامعة البوليتيكنيك في هونغ كونغ، وتخللته مواجهات عنيفة بين الشرطة التي أطلقت الغاز المدمع والرصاص المطاطي على المحتجين الذين ردوا بإطلاق السهام ورمي قنابل المولوتوف.
المصدر : الجزيرة + وكالات