أعلن الرئيس البوليفي إيفو موراليس استقالته من رئاسة البلاد بعدما أشار الجيش إلى ضرورة استقالته، في أعقاب أسابيع من الاحتجاجات التي بلغت ذروتها بمطالبة رئيس البلاد بالدعوة إلى انتخابات جديدة.
وقال موراليس (60 عاما) عبر التلفزيون “أستقيل من منصبي كرئيس”، في حين اعتبر نائبه ألفارو غارسيا لينيرا الذي استقال أيضا من منصبه أن “الانقلاب وقع”.
واستقال موراليس وسط اضطرابات واحتجاجات عقب إعلان فوزه لولاية رابعة، وهو ما رفضه خصومه الذين قالوا إن الانتخابات مزورة.
وفي هذا السياق، استقالت رئيسة المحكمة العليا للانتخابات في بوليفيا ماريا يوجينيا تشوك بعد مراجعات أفادت بوجود مخالفات أثناء التصويت في الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتأتي استقالة موراليس بعد استقالة عدة وزراء في الحكومة أمس الأحد، وأعلن مكتب المدعي العام أنه سيحقق مع أعضاء المحكمة الانتخابية بشأن مخالفاتهم فيما يتعلق بالانتخابات.
وفي وقت سابق طالب رئيس هيئة الأركان البوليفي وليامز كاليمان الرئيس موراليس بالاستقالة أثناء خطاب تلفزيوني، وقال “نقترح أن يستقيل الرئيس إيفو موراليس من أجل ضمان أمن المواطنين في مواجهة الاشتباكات المتزايدة في البلاد، وللسماح بوقف العنف وسلامة بوليفيا واستقرارها”.
وشهدت العاصمة البوليفية لاباز اقتحام متظاهرين لمقرَّيْ الإذاعة والتلفزيون، وذكرت صحيفة “إل ديبر” أن الحشود التي يقودها زعيم المعارضة لويس فرناندو كاماتشو سلمت إلى القصر الرئاسي في وقت سابق خطابا يطالب موراليس بالاستقالة.
وسبق أن شكك مراقبون دوليون من منظمة الدول الأميركية في نتائج الانتخابات في تقرير نُشر الأحد، وطالبوا بإجراء انتخابات جديدة تحت سلطة انتخابية جديدة.
المصدر : الجزيرة + وكالات