بدأت المعارضة المسلحة السورية والجيش التركي اليوم الاثنين عملية لاقتحام مدينة منبج وريفها شرق الفرات بشمال سوريا، في حين حشد النظام قواته بمحيط منبج وسيطر على عدة مناطق، وأكدت أنقرة أنها اتفقت مع موسكو وواشنطن على العملية.
وأفاد مراسل الجزيرة أن المعارضة السورية والجيش التركي سيطرا على أولى القرى في محيط منبج بريف حلب الشرقي، وأن الجيش التركي يمهد للعملية بغارات جوية وقصف مدفعي تمهيدا للتقدم البري.
وسبق أن سيطرت المعارضة السورية والجيش التركي على أربع قرى وتلة على محور تل أبيض بريف الرقة، بعد مواجهات مع “قوات سوريا الديمقراطية”، كما سيطرا على معسكرات الصالحية والليبية وتل البنات والبحوث العلمية وقرية الصالحية، على محور رأس العين بريف الحسكة.
وقال قيادي في المعارضة السورية إن السيطرة على مدينة تل أبيض وأجزاء واسعة من ريفها لم تلق مقاومة واسعة من قوات سوريا الديمقراطية التي لجأت إلى القتال عبر أنفاق أقامتها داخل المنازل والمدارس.
النظام يتدخل
وأفادت وكالة سانا التابعة للنظام السوري أن وحدات من قوات النظام دخلت بلدة تل تمر الواقعة على بعد نحو ثلاثين كيلومترا من رأس العين في ريف الحسكة الشمالي لمواجهة ما وصفته بالعدوان التركي، واقتربت على نحو ستة كيلومترات من الحدود التركية، كما انتشرت وحدات من قوات النظام مزودة بدبابات وآليات ثقيلة في محيط مدينة منبج.
كما أكدت الوكالة دخول القوات إلى مدينة الطبقة وريفها ومطارها العسكري وبلدة عين عيسى بريف الرقة، وأضافت أن علم النظام السوري رُفع على عدد من المؤسسات في مدينتي القامشلي والحسكة.
وكانت الإدارة الذاتية الكردية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية قد أعلنت في بيان، أنه تم الاتفاق مع النظام ليتدخل جيشه وينتشر على طول الحدود السورية التركية.
وقال مسؤول قوات الدفاع في الإدارة الذاتية الكردية عصمت شيخ حسن إن الإدارة توصلت إلى اتفاق مع روسيا يقضي بتسليم مدينة عين العرب (كوباني) إلى النظام السوري، مضيفا أنه من المتوقع دخول قوات النظام الليلة إلى المدينة.
من جهته، قال ياسين أقطاي مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية التركي إن بلاده ماضية في عمليتها العسكرية “نبع السلام” رغم ما أعلن عن اتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية والنظام السوري.
كما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده لا تواجه مشكلات في عملية نبع السلام بالنسبة لمدينتي عين العرب ومنبج، وإنها أجرت اتصالات مع الولايات المتحدة وروسيا بخصوص هاتين المدينتين، مشيرا إلى أن بلاده اتفقت قبل عام مع واشنطن على انسحاب “التنظيمات الإرهابية” من منبج خلال 90 يوما، وهو ما لم يتحقق بعد.
وأوضح أردوغان خلال مؤتمر صحفي عقده في إسطنبول أن الجيش التركي لن يدخل مدينة منبج وسيكتفي بتقديم الدعم لقوات المعارضة السورية وقوات العشائر السورية.
المصدر : الجزيرة + وكالات