قبل بداية الموسم الحالي اعتبر الأرجنتيني ليونيل ميسي قائد برشلونة دوري أبطال أوروبا أنه البطولة التي تستحوذ على تفكير الفريق، وأن الفوز بلقب الدوري على رأس أولويات البرسا.
وبدا في مرات عدة أن برشلونة يميل إلى تفضيل بطولة على الأخرى في الموسم الحالي، ولكن الفريق يبدو الآن راغبا في تكرار إنجاز الثلاثية التاريخية للمرة الثالثة في تاريخه.
وسجل ميسي ثلاثة أهداف (هاتريك) في مواجهة مضيفه إشبيلية ليقود فريقه إلى الفوز الكبير 4-2، وهو الفوز الذي منح برشلونة دفعة هائلة على طريق الدفاع عن لقب الدوري.
كما نال ميسي دفعة معنوية هائلة بعدما سجل الهاتريك رقم 50 في مسيرته الكروية، مما يفتح شهيته وشهية برشلونة على التقدم خطوة جديدة إلى الأمام في بطولة أخرى هي كأس ملك إسبانيا.
ويحل برشلونة ضيفا على ريال مدريد الليلة في كلاسيكو جديد ومثير على ملعب “سانتياغو برنابيو” بإياب نصف النهائي.
ويحتاج برشلونة إلى الفوز على مضيفه ومنافسه التقليدي أو التعادل بنتيجة أكبر من 1-1 ليتأهل إلى النهائي، ويصبح على بعد خطوة من لقب البطولة المفضلة له التي فاز بلقبها ثلاثين مرة سابقا.
وكان إرنستو فالفيردي المدير الفني لبرشلونة منح ميسي وبعض لاعبي الفريق الأساسيين -خاصة في الدفاع- راحة من مباريات البطولة في الأدوار الأولى.
ومع اقتراب الفريق من نهائي بطولة الكأس صرح ميسي بأن هدف الفريق الآن أصبح المنافسة بقوة على الثلاثية في الموسم الحالي.
وقال ميسي “سنحاول الفوز بكل الألقاب، لن نفرط في أي مسابقة، نحن على بعد خطوة واحدة من بلوغ نهائي (الكأس)”.
وأضاف أن “المباراة ستكون صعبة للغاية، لأنها أمام الريال وعلى ملعبه، ولكننا سنخوض المباراة بثقة في قدرتنا على اجتيازها، بعدها سنعود للتفكير في مسابقة الدوري”.
في المقابل، قال الأرجنتيني سانتياغو سولاري المدير الفني للريال بعد الفوز على ليفانتي 2-1 في الدوري “ما زلنا ننافس في ثلاث مسابقات، والطريقة الوحيدة لمواجهتهم هي التركيز في المباراة المقبلة”.
وأشار سولاري إلى وجود حالة من عدم العدالة، حيث حصل برشلونة على راحة لمدة 24 ساعة أكثر من الريال قبل مباراة غد.
ووصف سولاري جدول مسابقة الدوري بأنه “غريب”، حيث خاض الريال مباراته أمام ليفانتي الأحد، في حين خاض برشلونة المباراة أمام إشبيلية السبت الماضي.
ورد جيرارد بيكيه مدافع برشلونة على هذا قائلا “إذا كنت أتذكر بشكل صحيح حصل الريال على يوم راحة أكثر منا قبل مباراتنا الماضية في الموسم الحالي التي انتهت بفوزنا 5-1”.
والحقيقة أن ذاكرة بيكيه لم تخدعه، حيث أقيمت هذه المباراة بينهما في الدوري في 28 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وكان الريال خاض مباراته في دوري أبطال أوروبا الثلاثاء السابق لهذا التاريخ، في حين خاض برشلونة مباراته وقتها يوم الأربعاء.
وفاز برشلونة في هذه المباراة وقتها بفضل ثلاثة أهداف (هاتريك) سجلها لويس سواريز، وهدفين سجلهما فيليب كوتينيو وأرتورو فيدال، كما قدم الفريق عرضا قويا في غياب ميسي الذي كان في مرحلة التعافي من الإصابة.
وأسفرت هذه المباراة عن إقالة جولين لوبيتيجي من تدريب الريال في اليوم التالي للقاء مباشرة وتعيين سولاري خلفا له.
وعلى الرغم من نجاح سولاري في إعادة بعض التوازن للريال كانت لسولاري مع الفريق بعض الكبوات.
لكن المدرب الأرجنتيني وصل بالريال إلى الاقتراب من نهائي الكأس لتصبح المشكلة والتحدي الجديد أمامه الآن هما كيفية التغلب على ميسي.
ويلتقي الفائز من مباراة غد في نهائي الكأس مع الفائز من المواجهة الأخرى بالمربع الذهبي للبطولة التي تجمع بين فالنسيا وريال بيتيس.
وكانت مباراة الذهاب على ملعب بيتيس انتهت بالتعادل 2-2، في حين يلتقي الفريقان إيابا بعد غد الخميس على ملعب “ميستايا” معقل فريق فالنسيا.