وقال السيد عز الدين عبدالرحمن، المدير التنفيذي للمعرض، إن المعرض الذي من المتوقع أن تشارك فيه نحو 50 دولة حول العالم يهدف لاستقطاب القطاعات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة العاملة في مجال النقل والشحن والخدمات اللوجستية لتلتقي تحت سقف واحد بهدف تبادل الخبرات وفتح آفاق جديدة لتبادل الاستثمارات بين الدول المشاركة.
كما يسعى المعرض لإلقاء الضوء على الخدمات اللوجستية المتعلقة بهذا الطريق الذي يعد من أقدم شبكات الطرق التجارية والثقافية التي تربط الصين وآسيا وأوروبا برا وبحرا منذ مئات السنين، والذي ساهم في ازدهار العديد من البلدان والمدن الواقعة على مساره.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم للإعلان عن هذا الحدث، أن تزايد حرية التجارة العالمية وارتفاع النمو الاقتصادي حول العالم أدى إلى زيادة الطلب على احتياجات النقل والمناولة والتخزين في الموانئ العالمية، الأمر الذي جعل الطلب على الحلول اللوجستية المتكاملة أكثر إلحاحا للتعامل بالصورة المثلى مع التجارة العالمية.
ولفت إلى أن تنظيم مثل هذه الفعاليات سيتيح للشركات القطرية الاطلاع على كل ما هو جديد من تطورات وخبرات عالمية، فيما سيمكن الشركات العالمية من الاطلاع على حجم التطور والنمو في قطاع الأعمال ومناولات التجارة العالمية مع الشركات والموانئ القطرية.
من جانبها قالت الأستاذة نور إبراهيم شهداد مدير إدارة التعاون الدولي ومدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بالإنابة في وزارة المواصلات والاتصالات، إن مبادرة الحزام الأخضر تحولت خلال السنوات الست الماضية إلى منصة رئيسة لبناء مصالح ومنافع عامة لجميع الدول التي تدعم هذه المبادرة بما يعود على اقتصاداتها بالخير والفائدة، ويحقق التكامل الاقتصادي ويعزز التواصل والتجارة فيما بينها من خلال بناء ممر طريق الحرير البري والبحري، الذي يقلل تكلفة النقل والإمداد ويقلص زمن رحلات الشحن بين تلك الدول.
وأشارت شهداد إلى أن معرض طريق الحرير يعد فرصة رائعة للمشاريع التي تنجز في الدولة في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص، خاصة تلك المتعلقة بمشروع المناطق الحرة والمناطق اللوجستية وغيرها من المبادرات في هذا المجال، كما سيسلط المعرض الضوء على فرص الاستثمار في قطاع التكنولوجيا وشركات الشحن إلى جانب الترويج للشحن الجوي المباشر وعرض أحدث التقنيات المتعلقة بخدمات النقل وإدارة الموانئ لدى الدول المشاركة في المعرض.
ومن المرتقب أن يسهم “طريق الحرير” في دفع التعاون بين الصين والدول الواقعة على مسار الطريق، وذلك من خلال مبادرة “الحزام والطريق” للقرن الحادي والعشرين الذي يربط بين قارات العالم الثلاث آسيا وأفريقيا وأوروبا، والذي سيمكن الصين من المرور بتجارتها عبر أكثر من 60 دولة يبلغ عدد سكانها قرابة 4 .4 مليار نسمة أي ما يوازي 63 بالمائة من سكان العالم وباستثمارات تبلغ حوالي 21 تريليون دولار.
;