قال زعيم المعارضة في فنزويلا خوان غوايدو، الذي نصب نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، إنه لا يستبعد دعم تدخل عسكري أميركي في بلاده، في وقت تؤكد فيه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الخيار العسكري في التعامل مع هذه الأزمة قائم.
وتابع أنه سيبذل كل ما في وسعه لتجاوز الأزمة التي تواجهها البلاد، والسير بها نحو الديمقراطية في أسرع وقت وبأقل كلفة اجتماعية.
وكان غوايدو -وهو رئيس البرلمان الفنزويلي- أعلن قبل أسبوعين نفسه رئيسا بالوكالة، واعتبر أنه لم تعد للرئيس نيكولاس مادورو أي شرعية، وقد نال اعتراف الولايات المتحدة والدول الأوروبية الكبرى، في حين عبرت دول في مقدمتها روسيا عن دعمها لمادورو.
وفي المقابلة مع شبكة الجزيرة، رفض غوايدو أي دعوات للوساطة من المكسيك والأورغواي وروسيا لحل الأزمة، لأنها ليست بين طرفين متكافئين، حسب قوله.
وأعرب عن اقتناعه بأن معظم الفنزويليين يريدون التغيير، وقال إنه لا أحد سيجازف من أجل مادورو، لأنه لم يعد قادرا على حماية الناس أو معالجة الأزمة التي تسبب فيها.
|
|
|
|
استعداد للتدخل
وفي واشنطن، قال قائد القيادة الجنوبية الأميركية (ساوثكوم) الأدميرال كريغ فالر إن قواته مستعدة للتدخل من أجل حماية الأميركيين والهيئات الدبلوماسية في فنزويلا إذا دعت الضرورة.
واتهم فالر روسيا والصين وكوبا بأنها تدعم ما سماه نظام نيكولاس مادورو الدكتاتوري في فنزويلا، بينما يقف العالم متحدا ضده.
وبالتزامن، قالت الخارجية الأميركية أمس الخميس إنه فات الأوان على أي حوار مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وفي موسكو، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أمس إن واشنطن تعد سيناريوهات لتغيير السلطة في كاراكاس. وأضافت زاخاروفا في إيجازها الصحفي الأسبوعي أن التهديد الأميركي بالتدخل العسكري في فنزويلا ينتهك ميثاق الأمم المتحدة.
المصدر : الجزيرة
