(CNN)– قطع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو كل العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة في 23 يناير، وما يحدث هناك يعتبر سريالياً. فهي ليست فقط بلداً ذو اقتصاد متهاو وتضخّم كبير ومشكلة خطيرة جداً فيما يتعلق بالأمن، وإنما هي أيضاً في أزمة سياسية ودستورية.
الرئيس نيكولاس مادورو تسلم السلطة في 10 يناير/ كانون الثاني، لكن أكثر من 10 دول بما فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يقولون إن حكومته غير شرعية لأن انتخابه العام الماضي كان بطريقة محتالة.
بعد استلام مادورو للسلطة فإن الأمور ازدادت سوءاً، إذ كانت هناك ثورة صغيرة فاشلة من قبل جنود ضد الرئيس، كما كان هناك حكم من المحكمة العليا يفيد بأن الجمعية الوطنية بأكملها غير شرعية.
في 23 يناير، نصّب خوان غوايدو – زعيم الجمعية الوطنية – نفسه رئيساً بالوكالة. وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، دعمه لزعيم المعارضة عبر تغريدة له على حسابه في تويتر.
رداً على ذلك، اتهم مادورو الولايات المتحدة بدعم محاولة انقلاب، وطالب بمغادرة جميع موظفي القنصلية الأمريكية في غضون 72 ساعة.
يذكر أن أكثر من 100 شخص قتلوا على مدى أشهر بسبب عنف المظاهرات في 2017، ويخشى البعض بأن التاريخ قد يعيد نفسه. إذ فر أكثر من 3 ملايين شخص من فنزويلا في السنوات القليلة الماضية، ومن المتوقع أن مليون شخص إضافي سيقوم بالأمر ذاته هذا العام.