ما هي قصة “مدربة الجنس” التي تدعي امتلاك “أدلة” عن ترامب وروسيا؟

633 views Leave a comment
ما هي قصة “مدربة الجنس” التي تدعي امتلاك “أدلة” عن ترامب وروسيا؟

موسكو، روسيا (CNN)– اعتقلت السلطات الروسية امرأة بيلاروسية تدعي أنها تمتلك “معلومات سرية” و”أدلة” بشأن محاولات موسكو التدخل في الانتخابات الأمريكية، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام روسية رسمية.

وقال مسؤول بالهجرة التايلاندية إن انستازيا فاشوكفيتش، التي تُعرف باسم “ناستيا ريبكا” على وسائل التواصل الاجتماعي جرى ترحيلها من تايلاند، الخميس، بعد اعترافها بالذنب في اتهامات تشمل “التشجيع على الدعارة”.

ولدى وصولها إلى مطار شيريميتيفو في موسكو، اعتقلت السلطات الروسية فاشوكفيتش للاشتباه في تشجيعها على الدعارة، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء “ريا نوفوستي” الروسية الرسمية.

وفي وقت سابق من يوم الخميس، أخبرت فاشوكفيتش شبكة CNN، عبر رسالة نصية، إنه جرى اعتقالها من قبل مجموعة من الأشخاص “بملابس مدنية” لم يكشفوا هويتهم أو سبب احتجازها. وأضاف: “تحدثوا بوقاحة، وقالوا إنه يجب أن نذهب معهم لمدة يومين إلى مكان ما”.

وكانت فاشوكفيتش قد تصدرت عناوين الأخبار العام الماضي عندما طلبت علنا ​​من الولايات المتحدة المساعدة في تحريرها من مركز احتجاز تايلاندي في مقابل الحصول على معلومات حول العلاقات المزعومة بين حملة دونالد ترامب الانتخابية وروسيا.

وكانت فاشوكفيتش، التي تصف نفسها بأنها “مدربة جنس”، جزءا من مجموعة يقودها الكاتب المدافع عن “حرية ممارسة الجنس” ألكسندر كيريلوف. واعتقلت السلطات التايلاندية فاشوكفيتش في أحد المنتجعات السياحية خلال إدارتها ما قالت إنها “جلسات تدريب على الجنس”.

وجرى ترحيل فاشوكفيتش من تايلاند بعد أن اعترفت هي و7 أشخاص، بشكل غير متوقع، بالذنب في بداية محاكمتهم بتهم تتضمن “تسهيل الدعارة” و”تشكيل مجتمع سري”. وصدرت أحكام ضد كل منهم بالسجن 18 شهرا، لكن جرى إطلاق سراهم لقضاء ما تبقى من عقوبتهم قيد الإفراج المشروط.

وقال رئيس الهجرة في تايلاند الجنرال سوراتشات هاكبارن إن أعضاء المجوعة الثمانية جرى وضعهم على رحلة تجارية متجهة إلى موسكو، الخميس، وإن فاسوكفيتش وعضو آخر في المجموعة سوف يُنقلون إلى بيلاروسيا.

بينما نقلت وكالة أنباء “ريا نوفوستي” الروسية عن زوجة ألكسندر كيريلوف قولها إنه جرى اعتقاله بالإضافة إلى فاسوكفيتش و2 غيرهم. وأضافت: “لا نعرف سبب اعتقالهم أو لأي مدة”.

ولم يتضح إذا ما كانت السلطات الروسية مهتمة باستجواب كيريلوف أو فاسوكفيتش، التي قالت في تصريحات لـCNN، في مارس/ آذار عام 2018، من مركز احتجازها في تايلاند، إنه بعد عثورها على “أدلة” بشأن تدخل الحكومة الروسية في الانتخابات الأمريكية لعام 2016، أصبحت معرضة للخطر لأنها “تعرف الكثير”، مضيفة: “يمكن أن أتعرض للقتل”.

وتزعم فاشوكفيتش أنها كانت “عشيقة” الملياردير الروسي أوليغ ديريباسكا، وهو شريك سابق في إدارة أعمال بول مانافورت رئيس حملة ترامب السابق. وقالت فاشوكفيتش، لـCNN، إنها شهدت عدة اجتماعات في عام 2016 و2017 بين ديريباسكا و3 أمريكيين على الأقل. ورفضت فاشوكفيتش الكشف عن أسماء الأمريكيين، قائلة إن لديها بعض الصور وتسجيل صوتي مدته أكثر من ساعة.

بينما ينفي ديريباسكا، الذي يمتلك علاقات وثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أي علاقة له بالأمر. وقال ديريباسكا إن الادعاءات بأنه ربما كان “قناة خلفية” للتواصل بين الكرملين وحملة ترامب “أخبار كاذبة”.

وفيما يتعلق بعلاقته المزعومة مع فاشوكفيتش، قال ممثل عن ديريباسكا، لـCNN في مارس/ آذار الماضي، إنه “من الواضح أن هذه محاولة من قبل أنستاسيا فاشوكفيتش لتسييس اتهامات الشرطة التايلاندية”. وأضاف: “كان هناك قصص خيالية لا نهاية لها، قالتها لصرف الانتباه عن الانتهاكات القانونية الحقيقية، بما في ذلك الخروقات الخطيرة للقانون في العديد من البلدان”.