واشنطن (CNN)– بعث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسالة إلى رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي أعلن خلالها تأجيل جولتها التي كانت مقررة في بروكسل ومصر وأفغانستان، وذلك على خلفية الإغلاق الحكومي للبلاد.
ولم يتضح على الفور ما كان يشير إليه ترامب بشأن تلك الجولة؛ حيث لم تعلن بيلوسي بعد عن رحلتها إلى تلك الدول، أو ما إذا كان الرئيس الأمريكي يملك سلطة منع ديمقراطي بكاليفورنيا من السفر إلى الخارج على متن الطائرات الحكومية.
وكشف البيت الأبيض عن خطوة ترامب، بعد يوم من قيام بيلوسي بإرسال رسالة إلى الرئيس الأمريكي تقترح فيها إعادة جدولة خطابه عن حالة الاتحاد المزمع عقده في وقت لاحق من هذا الشهر إلى أن يتم حل إغلاق الحكومة.
وكتب ترامب إلى بيلوسي، الخميس، أنه “بسبب الإغلاق، يؤسفني إبلاغكم بأن رحلتك إلى بروكسل ومصر وأفغانستان تم تأجيلها”، مضيفا: “سنقوم بإعادة جدولة هذه الرحلة التي تستغرق 7 أيام عندما ينتهي الإغلاق”.
وكان من المقرر أن تغادر بيلوسي بعد ظهر الخميس عندما ألغى ترامب استخدام الطائرات العسكرية، وفقا لمسؤولين في البيت الأبيض. وقال مصدر آخر إنها لا تزال في مبنى الكابيتول ولكن كان من المفترض أن تغادر بعد الظهر.
بدوره، قال مسؤول في البيت الأبيض إن الادارة “عملت مع القوات الجوية ووزارة الدفاع وأسقطت اساسا الحق في (استخدام) الطائرة” بالنسبة لبيلوسي.
ويتمتع رئيس الولايات المتحدة بسلطة توجيه وزارة الدفاع بعدم استخدام الأصول العسكرية لدعم تفويض الكونجرس في، ويتضمن هذا الدعم النقل الجوي وإجراءات أمنية إضافية.
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت وزارة الدفاع قد أبلغت بالقرار قبل إعلان الرئيس. وفي خطابه قال ترامب في أول رد علني على رسالة بيلوسي التي كتبت فيها: “أقترح أن نعمل سويًا لتحديد تاريخ مناسب آخر بعد إعادة فتح الحكومة لهذا الخطاب أو لك للنظر في تسليم خطاب الاتحاد خطيًا إلى الكونجرس في 29 يناير/ كانون الثاني”.
ولم يستجب رد ترامب لجدولة خطابه أمام الكونجرس، وما زال على البيت الأبيض أن يقول ما الذي يعتزم الرئيس عمله بشأن حالة الاتحاد. وبدلا من ذلك، قدم الرئيس الأمريكي ردا مؤقتا.
ومثلما أشارت بيلوسي إلى مسؤولي الأمن الذين يعملون بدون أجر كسبب لتأجيل خطابه عن حالة الاتحاد، قال ترامب إنه يؤجل رحلة بيلوسي “في ضوء عجز 80000 عامل أمريكي كبير عن تلقي الأجور”.
كما استخدم ترامب هذه الرسالة للتلاعب في الوقت الذي قضت فيه بيلوسي خارج واشنطن أثناء الإغلاق، قائلاً إنه “سيكون من الأفضل لو كنت في واشنطن تتفاوض معي والانضمام إلى حركة حرس الحدود القوية لإنهاء الإغلاق”.
وعلى الرغم من أن أفغانستان – وهي منطقة قتال أمريكية نشطة – كانت واحدة من البلدان على خط سيرها المخطط لها، إلا أن ترامب اقترح أنها تطير عبر رحلة تجارية.
وكتب ترامب: “من الواضح أنه إذا كنت ترغب في القيام برحلتك عن طريق الطيران التجاري، فذلك بالتأكيد سيكون من صلاحياتك”.