عاد الحكم المصري السابق جمال الغندور إلى الأحداث التي شهدتها مباراة كوريا الجنوبية وإسبانيا في ربع نهائي كأس العالم 2002 والتي جلبت له متاعب كبيرة بسبب أخطاء تسببت في إقصاء إسبانيا.
وارتكب الغندور العديد من الأخطاء، واتهمته الصحافة الإسبانية بالتأثير على النتيجة النهائية للمباراة التي انتهت بفوز كوريا الجنوبية بركلات الترجيح 5-3 بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.
وحل الغندور أمس الأربعاء ضيفا على برنامج تلفزيوني في إسبانيا، ونفى تلقي أي رشوة من أجل مساعدة كوريا الجنوبية المستضيفة للعبور إلى الدور نصف النهائي.
وقال الحكم الدولي السابق “لم أتلق أموالا ولم أحكم لصالح أي طرف، أنا مسلم وأعرف كيف أفرق بين الحلال والحرام”.
وأكد الغندور خلال المقابلة أن ضميره مرتاح، وقال إنه تلقى إشادة من طرف المسؤول عن تقييمه خلال تلك المباراة.
وحمّل الحكم المصري السابق مسؤولية الخطأ في رفض هدف مورينتس إلى مساعده، وقال إن تقنية الفيديو المساعد لو كانت متوفرة في ذلك الحين لتراجع عن قراره.
وكان الغندور طوال السنوات الماضية هدفا لهجمات متتالية من الصحافة الإسبانية التي حملته مسؤولية حرمان المنتخب الإسباني من الوصول لأول مرة في تاريخه إلى الدور نصف النهائي لكأس العالم.
ووصل الأمر إلى اتهام صحيفة “ماركا” الإسبانية له في مايو/أيار 2015 بالفساد، وأنه أدار مباراة الماتادور مع كوريا الجنوبية بتعليمات من نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وقتها التريندادي جاك وارنر الذي أقيل من منصبة بتهمة الفساد في وقائع عدة، منها هذه المباراة.
وأصدرت الصحيفة نفسها في ديسمبر/كانون الأول 2016 تصنيفا لأسوأ عشرة حكام في العالم، ووضعت الغندور على رأس القائمة بسبب تلك الواقعة، متهمة إياه بتجاهل اتخاذ أي قرار تجاه كثير من الأخطاء التي ارتكبها المنتخب الكوري، كما ألغى ما اعتبر هدفا صحيحا لفرناندو مورينتس بداعي تجاوز الكرة الخط قبل وصولها إلى المهاجم.