قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء إن انسحاب الولايات المتحدة من سوريا سيتم “على مدى فترة من الزمن”، وإنها تريد حماية المقاتلين الأكراد الذين تدعمهم مع سحب القوات الأميركية من هناك.
وقال ترامب خلال اجتماع مع فريقه الحكومي “لقد قضي الأمر في سوريا منذ زمن طويل، وإضافة إلى ذلك نحن نتكلم عن رمل وموت.. هذا ما نتكلم عنه.. نحن لا نتكلم عن ثروات كبيرة”. وأضاف “أنا لا أريد البقاء في سوريا إلى الأبد.. إنها رمل وموت”.
ولم يحدد الرئيس الأميركي جدولا زمنيا للانسحاب المزمع من سوريا، الذي أعلنه الشهر الماضي، متجاهلا مشورة كبار مساعديه للأمن القومي ودون تشاور مع المشرعين أو حلفاء الولايات المتحدة الذين يشاركون في العمليات ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وقد دفع قرار ترامب وزير الدفاع جيمس ماتيس إلى الاستقالة.
انسحاب متدرج
وقال ترامب إنه لم يناقش أبدا الجدول الزمني البالغ أربعة أشهر الذي ترددت بشأنه الأنباء لانسحاب ألفي جندي أميركي متمركزين في سوريا وسط معركة ضد تنظيم الدولة.
وبدا في الأيام القليلة الماضية أن ترامب يتراجع عن الانسحاب السريع للقوات، وأكد أن العملية ستكون بطيئة. وقال على تويتر الاثنين الماضي “نعيد قواتنا ببطء إلى الوطن ليكونوا مع عائلاتهم، ونقاتل في الوقت نفسه فلول تنظيم الدولة الإسلامية”.
وقال مسؤولون أميركيون إن القادة الذين يخططون لانسحاب القوات الأميركية يوصون بالسماح لمقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية الذين يحاربون تنظيم الدولة بالاحتفاظ بالأسلحة التي قدمتها لهم الولايات المتحدة.
ومن المرجح أن يثير هذا الاقتراح غضب تركيا التي سيجري مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون محادثات مع مسؤوليها في الأيام القادمة.
المصدر : الجزيرة + وكالات