يرى الكاتب الأميركي آرون بليك أن الرئيس دونالد ترامب ميال إلى عدم تصديق ما أعلنته وكالة المخابرات الأميركية المركزية بأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو من أمر بقتل جمال خاشقجي.
ويقول في مقال نشرته له صحيفة واشنطن بوست الأميركية إنه كان واضحا منذ اليوم الأول لوقوع جريمة قتل خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول، أن ترامب لا يريد أن ينحي باللائمة على محمد بن سلمان.
ويشير إلى أن ترامب أعرب في منتصف الشهر الماضي أعرب عن أمله بأن لا يكون أي من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز أو ولي عهده متورطا في هذه الجريمة.
ويضيف بليك أنه حتى في الأوقات التي كان ترامب يطلق فيها تصريحات حاسمة بين الحين والآخر في هذا السياق، لم يكن يشير إلى السلطات العليا في السعودية، بل كان يقدم روايات بديلة ليس من شأنها توريط محمد بن سلمان.
أدلة وعلاقات
ويضيف الكاتب أن تمنيات ترامب تصطدم بالحقيقة على أرض الواقع، لكن يبدو أنه لا يريد أن يصدق ما تصرح به مخابراته بشأن من يقف وراء هذه الجريمة.
ويشير إلى أن ترامب لا يزال يشكك في النتيجة التي تفيد بأن محمد بن سلمان -الذي يتمتع بعلاقة وثيقة مع كبير مستشاريه وصهره جاريد كوشنر– هو المسؤول عن الجريمة، وذلك رغم وجود الأدلة.
وينسب الكاتب إلى بعض مساعدي الرئيس الأميركي قولهم -بشكل سري- إنه تم عرض الأدلة التي تفيد بتورط ولي العهد السعودي على ترامب، غير أنه يبقى يشكك في الأمر ويحاول البحث عن طريقة لتجنب إلقاء اللوم عليه.
ويوضح أن مما يشجع ترامب على عدم تصديق مخابراته أن السعوديين يعتبرونه حليفا إستراتيجيا، وأن لديه علاقات تجارية طويلة الأمد معهم، وأن محمد بن سلمان قريب من صهره كوشنر.
المصدر : الجزيرة,واشنطن بوست