خبيرة أميركية: الجريمة تهدد مستقبل بن سلمان

619 ‎مشاهدات Leave a comment
خبيرة أميركية: الجريمة تهدد مستقبل بن سلمان
قالت الصحافية الأميركية الخبيرة بالشأن السعودي، كارين إليوت هاوس، إن جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بمدينة اسطنبول جعلت الغموض يُخيم على مستقبل ولي العهد محمد بن سلمان في حكم المملكة.
وأضافت هاوس (70 عاماً) في مقال نُشر بصحيفة «وول ستريت جورنال»، أنها ترى بأن نهاية ولي العهد السعودي ستكون أشبه بمصير الإمبراطور الروماني الشاب كاليغولا، الذي عُرف بجنونه وطغيانه.
وتابعت هاوس صاحبة كتاب «عن السعودية (أهلها، تاريخها، دينها، خطوط تقسيمها، ومستقبلها)» أن بن سلمان مثله مثل كاليغولا وصل إلى سدة الحكم وهو شاب، وكلاهما عمل على تأسيس مشروعات ضخمة، واهتما بتنظيم الفعاليات الترفيهية، والأهم من ذلك حبهما للتقليل من شأن حاشيتهما.
وأوضحت أن بن سلمان اتخذ قرارات كثيرة مثيرة للجدل من أجل ترسيخ سلطته، من أبرزها اعتقال عدد كبير من الأمراء في الأسرة المالكة، واحتجاز رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري وإجباره على الاستقالة، وفرضه حصاراً على قطر، وآخرها اتهام معاونيه بارتكاب جريمة قتل خاشقجي.
وعن قضية خاشقجي، أشارت هاوس إلى أن عدم معاقبة الأشخاص الضالعين في مقتل الصحافي السعودي سيفسد العلاقات بين الرياض والكونجرس الأميركي بشكل خاص.
وأضافت أن الكونجرس الذي لم يكن أبداً صديقاً للسعودية قد يتجاوز الرئيس الأميركي ترمب ويفرض عقوبات على السعودية حال إعلان التحقيقات التركية وإثباتها ارتكاب جريمة بشعة كما وصفتها التسريبات الصحافية، وتكذيبها للرواية السعودية عن الحادث.
واختتمت هاوس مقالها بفرضيتين عن مصير بن سلمان في السلطة، أولهما إبعاده عن المشهد وإقالته من منصبه من جانب والده الملك سلمان، وثانيهما إزاحته عبر طرق عنيفة مثل الاغتيال.
وأوضحت أن السيناريو الأول يتيح للملك سلمان خيارات عديدة، بينما سيمهد السيناريو الثاني الطريق أمام حدوث فوضى عارمة في الرياض.
وبعد 18 يوماً على وقوع الجريمة، أقرت الرياض، فجر السبت الماضي، بمقتل خاشقجي، داخل قنصليتها باسطنبول، لكنها قالت إن الأمر حدث جراء «شجار وتشابك بالأيدي»، وأعلنت توقيف 18 شخصاً كلهم سعوديون للتحقيق معهم على ذمة القضية، فيما لم توضح المملكة مكان جثمان خاشقجي.;