متلازمة الأظفار الصفراء علة تظهر عند بعض الرجال والنساء على حد سواء، وكثيرا ما يكون ذلك في الخمسينيات من العمر، وقد تظهر منها حالات لدى الأطفال، مما يدفع إلى الاعتقاد بأن سببها قد يكون وراثيا.
ففي مدونته الطبية بصحيفة لو موند، قدم الطبيب والكاتب الصحفي مارك غوزلان بعض ما توصلت إليه البحوث حول هذا المرض الذي لا يزال غامضا إلى حد كبير.
يبدأ غوزلان تقريره بقصة امرأة تبلغ من العمر 58 عاما عرضت نفسها على الأطباء، بعدما لاحظت تشوهات في أظفار يديها وقدميها بالتزامن مع سعال مزمن وبلغم والتهاب مزمن بالشعب الهوائية.
ويضيف أن هذه الحالة السريرية نشرها د. ستيفان فيني وزملاؤه في مستشفى Cognacq-Jay (في باريس) بعدد سبتمبر/أيلول الماضي من مجلة الطب الباطني.
ويرجع هؤلاء الأطباء هذه الحالة إلى ما يطلق عليه متلازمة الأظفار الصفراء، والتي يجتمع فيها اصفرار الأظفار مع الإصابة بالوذمة الليمفاوية (غالبا الأطراف السفلية) وبعض المشاكل التنفسية المزمنة.
وحسب فيني فإنه يمكن أن يكون لدى المريض كذلك التهاب مزمن بالقصبات وتمدد بالشعب الهوائية، ناهيك عن الإصابة أحيانا بارتشاح بِلّوري والتهاب مزمن للجيوب الأنفية، وهذه الأعراض قد لا تظهر دفعة واحدة بل يكون بينها في الغالب فارق زمني مما يجعل اكتشاف المرض صعبا أحيانا.
وتأخذ الأظفار بهذه الملازمة اللون الأصفر، وتتراوح بين البني والأصفر المخضر ثم تتحول إلى معتمة مع اختفاء هليل الظفر الأبيض الذي يمثل نصف هلال بقاعدة الظفر.
وقد تختفي طبقة الجلد الرقيقة التي تغطي جزءًا من قاعدة الظفر وربما سقط الظفر كليا، وفي كل الأحوال يكون نموه بطيئا جدا (0.2 ملم أسبوعيا مقابل 0.5 إلى 1.2 ملم بالنمو الطبيعي) ويزيد سمكه ليصبح ضعف سمك الظفر العادي.
وقد تم تشخيص متلازمة الظفر الأصفر لأول مرة عام 1964 لدى 13 مريضًا كانت لديهم أوذام بالأطراف السفلية.
ويربط بعض الباحثين بين الإصابة بهذا المرض وبين ارتفاع نسبة التيتانيوم لدى المرضى المصابين به بالغين كانوا أو أطفالا.
ومصدر هذا المعدن العلكةُ ومعجون الأسنان والمراهم الواقية من الشمس وبعض ما يضاف للأدوية لجعلها مستساغة، لكن هذه الفرضية لم تتأكد حتى الآن، وما لا يختلف عليه اثنان أنه لا تزال هناك حاجة كبيرة لمزيد من البحث لكشف سر متلازمة الأظفار الصفراء.
المصدر : لوموند
