لماذا استحق أليسون وهونجو جائزة نوبل للطب؟

580 ‎مشاهدات Leave a comment
لماذا استحق أليسون وهونجو جائزة نوبل للطب؟

مُنحت جائزة نوبل للطب لعام 2018 الاثنين في ستوكهولم لعالمي المناعة: الأميركي جيمس ب. أليسون والياباني تاسوكو هونجو، فلماذا استحقاها؟

الجواب بسيط: قام العالمان بإحداث ثورة في علاج السرطان، حيث أوجد أليسون وهونجو طريقة لمساعدة جهاز المريض المناعي على مواجهة السرطان بسرعة أكبر.

وهذه الطريقة الثورية تختلف عن الأشكال الأخرى من علاج السرطان التي تستهدف الخلايا السرطانية مباشرة.

ونجح العالمان في كشف إستراتيجيات الخلايا السرطانية للالتفاف على دفاعات الجسم، ولا سيما تحديدهما للبروتين “بي دي 1″ و”سي تي أل أي-4” المعروفين باسم “الحواجز المناعية” وكابحة الخلايا التائية.

والخلايا التائية هي نوع من كريات الدم البيضاء التي تلعب دورا أساسيا في مناعة الجسم الطبيعية على الأمراض.

ويمكن لهذه البروتينات تعطيل دفاعات الجسم الطبيعية والحؤول دون القضاء على الخلايا السرطانية. ويهدف العلاج إلى إزالة هذه البروتينات “اللاجمة” والسماح للنظام المناعي بالتحرك بسرعة أكبر لمكافحة السرطان.

وقالت لجنة نوبل بعد إعلان فوزهما في ستوكهولم، إن العلاج الذي توصلا إليه “أحدث ثورة في محاربة السرطان وغيّر بشكل جذري الطريقة التي يمكن فيها السيطرة على السرطان”.

وأكدت لجنة نوبل أن “العلماء حاولوا لأكثر من مئة عام أن يقحموا الجهاز المناعي في الحرب على السرطان، وقبل اكتشافات الفائزين كان التقدم باتجاه التطور السريري متواضعا جدا”.

ففي عام 1995 تمكن أليسون مع عالم آخر من تحديد جزئية “سي تي أل أي-4″؛ وفي الوقت عينه تقريبا، اكتشف هونجو بروتينا في الخلايا المناعية يعرف باسم “بي دي-1″، وأدرك بعد ذلك أنه أيضا يتميز بقوة كابحة لكن بطريقة مختلفة.

وأدت أبحاث فريق أليسون إلى إنتاج دواء يقوم على أجسام مضادة وافقت عليها إدارة الأغذية والأدوية الأميركية عام 2011، لمعالجة الميلانوما أخطر أنواع سرطان الجلد. ويعرف الدواء تجاريا باسم “يرفوي”.

وكان الطب يقف عاجزا أمام هذا النوع من السرطان مع وفاة 50% من المرضى بعد أقل من سنة من تشخيص إصابتهم، واليوم ثمة مرضى لا يزالون على قيد الحياة بعد عشر سنوات من شفائهم منه.

وسبق لأليسون الأستاذ في جامعة تكساس، وهونجو الأستاذ في جامعة كيوتو؛ أن فازا عام 2014 بجائزة تانغ التي تعتبر المرادف الآسيوي لجائزة نوبل، على أبحاثهما هذه.

المصدر : وكالات,الفرنسية