لتوفير المساحة والغذاء… ناسا تحاول الزراعة في الماء والفضاء

487 ‎مشاهدات Leave a comment
لتوفير المساحة والغذاء… ناسا تحاول الزراعة في الماء والفضاء

تهتم وكالة الفضاء الأميركية ناسا باكتشاف طرق لزراعة النباتات في الفضاء، لتستعيض عن تخزين الوجبات الجاهزة التي سيحتاجها رواد الفضاء في رحلات طويلة يمكن أن تصل إلى سنتين ونصف كما هو الحال في الرحلة إلى المريخ.

ولهذا قام العلماء في مركز كينيدي للفضاء التابع لوكالة الفضاء الأميركية “ناسا” بتجربة زراعة النباتات والخَضراوات في بيئة تحاكي بيئة المحطات الفضائية أو بيئة القمر والمريخ.

المحطات الفضائية
تستخدم ناسا تقنيات جديدة لمعرفة أي النباتات يمكن أن تنمو وتزدهر في مدار منخفض حيث توجد محطات الفضاء، وذلك باستخدام أقل قدر ممكن من التربة لتوفير المساحة على ظهر المحطة الفضائية.

ولهذا تقوم بتجربة طرق الزراعة المائية “hydroponics” والهوائية “aeroponics”، وهي طرق في الزراعة تعتمد على توصيل المياه والعناصر الغذائية للجذور مباشرة عن طريق المحاليل السائلة بلا حاجة لتربة، وهي تحتاج لأجواء ضبابية وإضاءة مختلفة.

وتساعد هذه الأساليب على تقليل الأوساخ الناجمة من عملية الزراعة، مما يوفر المساحة اللازمة لتخزين هذه المخلفات، وقد حققت ناسا نجاحا في زراعة خس الرمان الأحمر باستخدام وسادات الطين بدلا من التربة.

المريخ والقمر
يحاول العلماء إيجاد طريقة للزراعة على ظهر الكواكب يوما ما، ولكن المشكلة تكمن في طبيعة التربة على هذه الكواكب.

“فالتربة” على القمر والمريخ ذات طبيعة إما صخرية أو من رماد بركاني فقير بالمواد العضوية اللازمة للزراعة، كما وجدت مركبة “روفر”، وهي حاليا على سطح المريخ، أن التربة تحتوي على ملح “البيركلورات” الذي يمكن أن يكون ساما للبشر.

ورغم هذا تحاول ناسا الوصول لتقنيات زراعة في هذه البيئات الصعبة، حيث يعد هذا ضروريا لأطقم الفضاء في المستقبل، حين يسافرون في مهمات طويلة خارج كوكبنا، ويحتاجون لنظام غذائي يعوضهم عما يفتقدونه على الأرض.

كما أن الوصول لهذه الغاية سيوفر مساحة على المركبات الفضائية يمكن أن تستغل مستقبلا في إرسال المزيد من المسافرين.

المصدر : مواقع إلكترونية