قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يخطط للقاء قائد سلاح الجو الإسرائيلي عميكام نوركين خلال زيارته لموسكو التي بدأت الخميس على رأس وفد عسكري رفيع المستوى يضم عددا من قادة الجيش الإسرائيلي، والذي قدم لتوضيح ملابسات سقوط الطائرة العسكرية الروسية “إل-20” فوق سوريا.
ووفق الجيش الإسرائيلي، تضمن التقرير معلومات ما قبل المهمة، ونتائج التحقيق الإسرائيلي في الحادثة.
وقال سلاح الجو الإسرائيلي إن الوفد استعرض ما وصفه بمساعي إيران المستمرة لتعزيز وجودها العسكري في سوريا، ونقل أسلحة إستراتيجية إلى حزب الله اللبناني.
من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن النفس، لكن من المهم الحفاظ على التنسيق الأمني بين البلدين، مضيفا أن سبب إيفاد قائد سلاح الجو الإسرائيلي إلى موسكو هو توضيح هذا الأمر.
غير أن روسيا بعد عرض التقرير الإسرائيلي طالبت بمزيد من التحقيقات والتوضيحات بشأن إسقاط الطائرة الروسية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إن الطيارين الإسرائيليين تعاملوا بطريقة غير مهنية على أقل تقدير مع الموقف الذي أدى إلى إسقاط الطائرة.
|
استنفار
وعلى وقع هذه التطورات، أكدت وكالة إنترفاكس الروسية إغلاق عدد من المناطق في المياه الدولية شرق البحر المتوسط وفوقها أمام الرحلات الجوية والملاحة البحرية، قرب سوريا ولبنان وقبرص، في الفترة ما بين 20 و 26 من الشهر الجاري، مرجعة ذلك لإجرائها مناورات بحرية.
ولم يُعرف بعد إذا ما كانت لهذه المناورات البحرية علاقة بحادث إسقاط الطائرة الروسية.
وقال مراسل الجزيرة في موسكو زاور شوج إن المنظمة الدولية للرقابة وحماية الحركة البحرية والجوية أُبلغت من الجانب الروسي بأن الأسطول الروسي الموجود قبالة السواحل السورية سيجري مناورات عسكرية باستخدام الصواريخ.
ولفت إلى أن روسيا اتخذت هذا القرار رغم أنها قبل أسبوع نفذت مناورات عسكرية مشابهة بالمنطقة، مضيفا أن المراقبين يرون أن القرار يستهدف بالدرجة الأولى الجانب الإسرائيلي الذي لم يعد بإمكانه التحليق فوق الأجواء السورية.
المصدر : الجزيرة + وكالات