واشنطن، الولايات المتحدة (CNN)— اتهمت امرأة القاضي بريت كافانا، الذي رشحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعضوية المحكمة العليا، بسوء السلوك الجنسي معها منذ أكثر من 30 عاماً، إذ كشفت عن ادعاءاتها، الأحد، في مقابلة مع صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.
وقالت الصحيفة إن كريستين بلاسي فورد، وهي أستاذة في كاليفورنيا، تواصلت مع صحيفة “واشنطن بوست” في يوليو/ تموز، حيث ظهر اسم كافانا ضمن قوائم قصيرة ليحل محل القاضي أنطوني كينيدي بالمحكمة العليا، ولكنها اختارت عدم التحدث مع الصحيفة على مدار أسابيع.
لكن فورد قررت، الأحد، للحديث مع الصحيفة، قائلة: “الآن أشعر أن مسؤوليتي المدنية تفوق آلامي وإرهابي بالانتقام”. وفي بيان صدر، الجمعة، نفى كافانا الادعاءات التي تفيد بأنه أثناء وجوده في حفلة خلال فترة دراسته الثانوية، قام بدفع امرأة إلى غرفة، وأغلق بابها مع رجل آخر وحاول خلع ملابس فورد.
وقال كافانا في البيان: “أنفي بشكل قاطع ولا لبس فيه هذا الادعاء. لم أفعل ذلك في المدارس الثانوية أو في أي وقت”. ورداً على سؤال حول ادعاءات فورد المفصلة، أجاب راج شاه، نائب السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، على CNN بنفس الإنكار الذي أصدره سابقاً. ول يرد مزيد من التعليق بشأن الأمر من البيت الأبيض.
مصدر مقرب من كافانا قال إن القاضي “لا يزال ثابتا في إنكاره وهو عازم على عدم السماح بادعاء واحد لم يتم التحقق منه يطغى على سجله القضائي الطويل وحياته في الخدمة العامة. وهو مدعوم من أصدقائه، بما في ذلك 65 امرأة عرفته في المدرسة الثانوية ووقع على رسالة، يوم الخميس، تشهد على شخصيته بعد تقارير إخبارية أولية عن هذا الادعاء”.
وكشف مصدر لـCNN تفاصيل رسالة تتعلق بادعاء فورد جاء فيها أنه “دفعني كافانا إلى غرفة نوم بينما كنت متوجهة إلى الحمام فوق درج قصير من غرفة المعيشة”، مضيفة: “لقد أغلقا الباب وعزفا موسيقى صاخبة لمنع أي محاولة ناجحة للصراخ من أجل المساعدة. كان كافانا يجلس فوقي بينما كان يضحك مع ريداكتيد”، لافتة إلى أن مرشح ترامب حينها كان يضع يده على فمها: “خشيت أن يقتلني دون أن يقصد”.
وجاء في الرسالة: “من المؤسف مناقشة الاعتداء الجنسي وتداعياته، لكنني شعرت بالذنب وأجبرت كمواطن على فكرة عدم قول أي شيء”. ولفتت فورد إلى أن كفانا وصديقه كانا ثمّلان، وأنه وضع يده على فمها عندما حاولت الصراخ.