قال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث إنه “لا تأكيدات لدينا بشأن حضور وفد الحوثيين إلى جنيف” للمشاركة في مشاورات أطراف الأزمة الأممية برعاية الأمم المتحدة التي كان مقررا أن تبدأ اليوم الخميس.
من جهته اعتبر وزير الخارجية اليمني خالد اليماني (وهو يرأس وفد الحكومة) أن الحوثيين يرتكبون خطأ جسيما بعدم الحضور للمشاركة في المشاورات.
وأضاف أن عدم حضورهم يشير إلى عدم احترام جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، مؤكدا أن وفد الحكومة اليمنية سوف يتخذ قرارا في الساعات القادمة سواء بالمواصلة أو بالانسحاب من المشاركة في المشاورات.
وقال مصدر في الوفد الحكومي اليمني لمراسلة الجزيرة إن الوفد سيغادر إذا لم يحضر وفد الحوثي.
في المقابل، اشترط الحوثيون لتوجههم إلى جنيف تأمين طائرة عُمانية تقل الوفد الممثل لهم وعددا من الجرحى، ومنحهم ضمانات بالعودة إلى العاصمة اليمنية صنعاء.
وكان غريفيث قد أكد في بيان سابق أنه يبذل كافة الجهود لتذليل العقبات من أجل إحراز تقدّم في المشاورات اليمنية.
وشدد على أهمية التوصل لحل سياسي شامل للنزاع في اليمن قائلا إن “الشعب اليمني، الذي يعيش في ظروف أمنية واقتصادية وإنسانية صعبة للغاية، يأمل في إيجاد تسوية سريعة للنزاع”.
كان مجلس الأمن الدولي حض الأربعاء الأطراف اليمنية على “القيام بخطوة أولى نحو نهاية النزاع”.
وجولة المشاورات الحالية هي الرابعة بين أطراف الصراع اليمنية، منذ اندلاع الحرب قبل نحو أربع سنوات، والأولى برعاية المبعوث الأممي الحالي غريفيث.
فقد عقدت المشاورات في جولتيها الأولى والثانية عام 2015، في مدينتي جنيف وبيل السويسريتين. بينما عقدت الجولة الثالثة في الكويت عام 2016، ولم تثمر جميعها عن نتائج تذكر.
ومنذ 2014 يشهد اليمن حربا بين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة، تصاعدت مع تدخل التحالف في مارس/آذار 2015 دعما للحكومة بعد سيطرة المتمردين على مناطق واسعة بينها صنعاء.
المصدر : الجزيرة + وكالات