الرحلات البحرية تجذب رواد الكورنيش ثاني أيام «الأضحى»

597 ‎مشاهدات Leave a comment
الرحلات البحرية تجذب رواد الكورنيش ثاني أيام «الأضحى»
يتنافس أصحاب المراكب على الكورنيش في اجتذاب الركاب لأخذهم في رحلات بحرية قصيرة، لمدة لا تزيد عن 20 دقيقة في أغلب الأحوال، ما لم يقتض الاتفاق زيادة في الزمن. ولاجتذاب الركاب يعمد أصحاب المراكب على المرور وسط تجمعات رواد الكورنيش، وحثهم على أخذ رحلة بحرية قصيرة في مجموعات، عارضين عليهم تخفيض إيجار المركبة للرحلة إذا زاد العدد. كما يجرى أصحاب المراكب مسحاً عاماً على الكورنيش لمعرفة الجاليات المتواجدة به، ومن ثم يعملون على بث أغنيات أشهر المغنين لهذه الجاليات، الأمر الذي يثير ابتهاج أبناء الجاليات الذين ينطلقون مرددين الأغنية، والبحث عن مصدرها الذي سرعان ما يقودهم إلى أحد المراكب، ومن ثم تبدأ الماصلة حول ثمن الرحلة.
قال أحد العاملين بالمراكب لـ «العرب» إن أكثر ما يجذب الناس للمركب، وخصوصاً الشباب، هو بث أغنيات لمطربهم المحبوب، وفي كثير من الأحيان يرجح انطلاق أغنية محددة المفاضلة بين مركب وأخرى، خصوصاً أن جميع المراكب متشابهة.
وأكد أن الأغاني والموسيقى تأتي في المرحلة الثانية مباشرة بعد قيمة الرحلة في ترجيح الخيارات المتعددة بين المراكب، لافتا إلى أن منظمي الرحلات يتركون الشباب المشاركين في الرحلات -على اختلاف جنسياتهم- يستعرضون الفنون الشعبية الراقصة بحرية كاملة، قبل انطلاق الرحلة، لأنهم عندما يكونون مشغولين بالنقاش حول موهبتهم وسط صيحات الابتهاج المختلفة نعمل على اجتذاب مزيد من الركاب، حتى تكون الرحلة مجزية.
وأوضح أن الشباب لا يشعرون بالزمن الطويل الذي يقضونه في الانتظار حال انشغالهم بالغناء وإظهار مواهبهم، لذلك نادراً ما ينادون البحار بالإسراع في الإقلاع.
وأضاف أن الاسعار لا تستقر على حال واحد في اليوم، ففي الصباح الباكر وعند الغروب تكون أعلى من منتصف النهار، حيث يقل الركاب إلى مستويات تجعل عدداً كبيراً من أصحاب المراكب يتخذون قراراً بالجلوس داخل مراكبهم، وأخذ قسط من الراحة، بدلاً من الإلحاح على المارة الذين لا يفضلون الرحلات في هذا الوقت من اليوم، موضحاً أن المساء هو الوقت المفضل للعائلات لأن الطقس يصبح معتدلاً جداً إذا لم يكن هنالك رطوبة.
موسم نشط
ويمثل العيد فرصة لأصحاب المراكب لتنظيم الرحلات البحرية القصيرة حسب الطلب، ويعد أصحاب المراكب العيد موسماً سياحياً مزدهراً، فالكورنيش من أكثر المناطق اجتذاباً للراغبين في الترفيه والخروج من روتين الحياة اليومي، حيث يقرر عدد كبير من رواد الكورنيش في لحظة تغيير جلستهم، أو كسر الروتين برحلة بحرية، هذا بالإضافة للذين يقصدون المرسى بصورة مباشرة من أجل ركوب البحر.
ويقدم أصحاب المراكب خدماتهم للعائلات والمجموعات بالساعة، وعلى الرغم من أن هنالك متوسط سعر محدد للساعة، إلا أن فرصة المفاصلة والإلحاح في تخفيض ثمن الرحلة تبقى قائمة، خاصة أن أصحاب المراكب لديهم دراية بمعرفة الزبون الذي يدفع بدون مفاصلة، والذي يفاصل ثم يركب، والذي يفاصل ثم ينصرف.
أسعار مختلفة
ويعتبر كل من يمر بالكورنيش زبوناً محتملاً لأصحاب المراكب، وكثير من المارة لا يكون في خاطرهم ركوب البحر لكن أصحاب المراكب يحثونهم على اغتنام الفرصة، ويستخدمون في ذلك أساليب مختلفة أهمها التلويح بالحصول على تخفيض كبير في تذاكر الرحلات، وحال وقوف الزبون المحتمل تبدأ رحلة المفاصلة في السعر، ولا تنتهي إلا بجلوسه على ظهر المركب، واختيار اللحن الغنائي الذي يرغب في سماعه أثناء الرحلة.
وقد وصل سعر الرحلة البحرية في مجموعات نهار أمس ولمدة 20 دقيقة إلى 5 ريالات في بداية اليوم، وذلك لعدم وجود ركاب، ثم بدأ في الارتفاع التدريجي إلى 10 ريالات في العصر، حتى 20 ريالاً عند حلول المساء.
ويفضل أصحاب المراكب الأسر الصغيرة التي تتكون من زوجين، لكنهم لا يمانعون من تنظيم رحلة للمجموعات الكبيرة، ويطمعون في زيادة السعر لعلمهم أن الدفع سوف يتم تقسيمه بين عدد من الناس، كما أن المجموعة الكبيرة ستلقي خدمة مضاعفة.;