قال مكتب برنامج تصنيع مقاتلات أف 35 الذي تشارك فيه تركيا إن الخطط الراهنة للبرنامج ستتواصل مع كافة الشركاء، وذلك بعد مصادقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على مشروع موازنة الدفاع للعام المقبل الذي يتضمن بندا ينص على وقف مؤقت لتسليم هذا النوع من المقاتلات إلى تركيا بسبب ازدياد التوتر بين البلدين.
وأوضح بيان لمكتب برنامج تصنيع مقاتلات أف 35 -الذي يتخذ من ولاية فرجينيا الأميركية مقرا له- أن عملية تدريب الطيارين الأتراك على استخدام المقاتلات بقاعدة لوك ستستمر إلى غاية عرض وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) تقريرها للكونغرس بشأن الطريق الذي سيتم اتباعه بخصوص تسليم مقاتلات أف 35 لأنقرة.
ويدعو مشروع قانون موازنة الدفاع الذي صادق عليه ترامب الاثنين الماضي البنتاغون إلى إعداد تقرير عن العلاقات التركية الأميركية في مدة أقصاها تسعين يوما.
مشروع مشترك
وتتشارك في مشروع إنتاج مقاتلات أف 35 -الذي انطلق عام 1999- كل من تركيا والولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا وهولندا وكندا وأستراليا والدانمارك والنرويج، وتوصف طائرات أف 35 بأنها جوهرة التكنولوجيا العسكرية الأميركية بسبب قدرتها على الإفلات من أكثر الرادارات تطورا.
وتمر العلاقات التركية الأميركية بمرحلة تدهور بعدما فرضت واشنطن مؤخرا عقوبات على وزيرين تركيين، لتكثيف الضغط على أنقرة من أجل الإفراج عن القس الأميركي أندرو برانسون الذي يحاكم بتهم تتعلق بالتجسس والإرهاب، كما فرضت أميركا قبل أيام رسوما جمركية مرتفعة على واردات الصلب والألومنيوم من تركيا.
وكان وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس دعا في يوليو/تموز الماضي الكونغرس إلى عدم عرقلة صفقة بيع أف 35 لتركيا، ردا على خطط أنقرة لشراء نظام “أس 400” الدفاعي الروسي.
وذكّر ماتيس أعضاء الكونغرس بأن تركيا هي من بين ثمانية شركاء دوليين في مشروع طائرات “أف 35″، وأنها استثمرت 1.25 مليار دولار في مرحلة تطوير المشروع، كما أن هناك شركات تركية تساهم في صناعة أجزاء من الطائرة.
وكانت أميركا سلمت تركيا في يونيو/حزيران الماضي أول طائرة من نوع أف 35، رغم معارضة مجلس الشيوخ، وذلك ضمن صفقة لشراء مئة مقاتلة من هذا الطراز.
المصدر : وكالة الأناضول,الجزيرة