اليونان محذرة تركيا: لسنا سوريا أو العراق!

964 views Leave a comment

رد وزير الخارجية اليوناني، نيكوس كوسياس، على التصريحات الأخيرة الصادرة عن القيادة التركية بخصوص جزيرة كارداك المتنازع عليها، بالقول إن بلاده “ليست سوريا أو العراق”.

واعتبر كوسياس، في تصريحات لإذاعة “7/24” اليونانية، أن السلطات التركية تزعم امتلاكها لجزيرة كارداك الصخرية، المعروفة في اليونان باسم إيميا، منذ عام 1996 دون وجه حق.

وأضاف كوسياس أنه يجب على تركيا ألا تتعدى حدودها في بحر إيجه حسب القانون الدولي، مشددا على أن اليونان بلد أكثر تنظيما من سوريا والعراق اللتين استغلت تركيا الفرصة للدخول إلى أراضيهما.

وفي تعليقه على واقعة إنزال العلم اليوناني، التي شهدتها الجزيرة الصخرية، ذكر كوسياس أن مؤسسات الدولة، بما في ذلك وزارته، يجب عليها قبل كل شيء، وفي حال ما إذا بادرت جهة ما في قضية معينة، يجب عليها التفكير فيما سيعقب هذه المبادرة، مفيدا بأنه بالإمكان رفع العلم، لكن يجب التفكير في كيف ومتى سنخطو بهذه الخطوة.

وشدد كوسياس على أن السياسة الخارجية لا تُدار على هذا النحو، مشيرا إلى أنه ليس من المصيب ممارسة هذه الأمور دون تنسيق مع البلاد المعنية وبطريقة تدمر سياستها.

وخلال إجابته عن سؤال حول تصريحات الأمين العام للحزب الشيوعي اليوناني، ديميتريس كوشومبوس، بشأن احتمالية اندلاع مواجهات ضارية بين تركيا واليونان في بحر إيجه أوضح كوسياس أن مهمة الدبلوماسية منع المواجهات العسكرية، مفيدا بأن قضيتهم ليست المواجهات التي قد تحدث في مرحلة ما، وإنما مهمتهم الحيلولة دون وقوع حوادث.

وكان رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، اتهم اليونان بتصرفات “استفزازية، بعد رفع علم الاليونان على جزيرة كارداك الصخرية المتنازع عليها بين الدولتين.

وشدد يلدريم عقب إنزال خفر السواحل التركي للعلم، على أن بلاده تتوقع من الجميع ألا يعتقدوا بأنها ستتنازل عن حقوقها السيادية، مؤكدا أن تركيا “عازمة على الرد بالطريقة المناسبة على الأحداث التي تستهدف سيادتها أيا كانت الظروف”.

وتشهد العلاقات بين اليونان وتركيا توترات، زادت حدتها خلال الأسابيع الماضية بسبب نزاعات على الحدود بين البلدين في بحر إيجه، وحقوق التنقيب عن النفط والغاز قبالة سواحل جزيرة قبرص اليونانية، واعتقال السلطات التركية لجنديين يونانيين بتهمة التجسس، في ظل استمرار رفض السلطات اليونانية تسليم تركيا 8 عسكريين أتراك هربوا إليها عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة منتصف عام 2016.

المصدر: الزمان