أكدت السلطات الألمانية مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة نحو 30 آخرين، بعضهم في حالة حرجة، جراء دهس حافلة صغيرة حشدا من المواطنين في مدينة مونستر شمال غرب البلاد، اليوم السبت.
وقال وزير الداخلية في ولاية شمال الراين-وستفاليا، هربرت رويل، إن السلطات لا تملك حتى الآن مؤشرات على وقوع “دافع إرهابي” وراء الحادث.
وأكد رويل أن منفذ عملية الدهس مواطن ألماني وليس “لاجئا أو شخصا من هذا القبيل”.
مع ذلك فقد صحّح الوزير حصيلة الضحايا، موضحا أن الحادث أسفر عن ثلاثة قتلى، بمن فيهم منفذ العملية الذي انتحر.
وفي وقت سابق من السبت، ذكرت الشرطة أن سائق الحافلة قام بالانتحار فور دهسها المواطنين في مقهى ليلي بإحدى شوارع مونستر، فيما أشار مصدر أمني للوكالة أنه لا يستبعد أن يكون الحادث ذا طابع إرهابي.
ونفت الشرطة تقارير صحفية تتحدث عن بحث عناصر الأمن عن مشتبه بهما آخرين في الحادث في المدينة، مشددة على أن الأمن انتهى.
ونقلت صحيفة Rheinische Post عن مصادر أمنية تأكيدها أن ثلاثة أشخاص لقوا مصرعهم جراء الحادث، بينما تتحدث مجلة “فوكوس” عن نحو 50 مصابا، نقلا عن مصادر في إدارة الطوارئ المحلية.
من جانبها، أفادت صحيفة Sueddeutsche Zeitung بأن منفذ العملية مواطن ألماني كان يعاني من اضطرابات نفسية، بينما أكدت صحيفة “بيلد” واسعة الانتشار أنه يبلغ 48 عاما من العمر ولم يكن معروفا لدى الشرطة.
وطالبت أجهزة الأمن، حسب وسائل الإعلام، المواطنين بالامتناع عن التجول في مركز المدينة، وكان خبراء يعملون في موقع الحادث على البحث عن متفجرات محتملة.
وأشارت وسائل الإعلام إلى أنه كان من المقرر أن تشهد المدينة اليوم مظاهرة كردية بمشاركة نحو 1500 شخص.
ردود أفعال رسمية
أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن صدمتها بعملية الدهس في مونستر، الذي وصفته بـ”الحادث المروع”.
وأكدت ميركل، التي نقل المكتب الإعلامي الحكومي تصريحاتها، أنها تبقى على اتصال وثيق مع كل من نائبها أولاف شولتز، ووزير الخارجية هورست زيهوفر، وكذلك سلطات ولاية شمال الراين-وستفاليا، بشأن حادث مونستر.
وأكدت المستشارة أن السلطات “تعمل ما في وسعها للتحقيق في الجريمة وتقديم مساعدات للضحايا وعائلاتهم”.
من جانبه، وصف الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، عبر موقع فيسبوك، حادثة مونستر بأنها “عمل عنيف مروع وخطير”. وقدم شتاينماير تعازيه لعائلات الضحايا، معربا عن شكره للأطباء والمحققين العاملين في مكان المأساة.
المصدر: وكالات