حورية البحر.. حقيقة

5194 ‎مشاهدات Leave a comment

هوس الكثير من الأطفال بشخصياتهم الكرتونية المحببة إلى قلوبهم والتي رافقتهم فترة طويلة قد تتحول حقيقة حتى في أغرب حالاتها، ففي فلوريدا عشق ميليسا لحورية البحر جعلها تمتهن الغطس الحر لتتحول فعلا إلى حورية عالمية برقصاتها وذيلها الملون.

ولم تخرج هذه الحورية الصغيرة من عالم الخيال ومن قلب البحر إلى بيوت الناس فحسب، بل فاقته روعة لتصبح حقيقة ملموسة.

هوس ميليسا الطفولي بالرسوم المتحركة المعروفة باسم little mermaid دفعها إلى استيحاء حياة هذه الشخصية بأدق تفاصيلها، لتحقق حلمها بالعيش كأي من الكائنات البحرية الأخرى والتعامل معها.

ومع قدرتها على حبس تنفسها لخمس دقائق تحت الماء، باتت ميليسا حورية حقيقية بحركاتها وألوانها ومكان عيشها لأكبر وقت من يومها، فهي تقوم باستعراضات رياضية وراقصة في أحواض كبيرة، إلى جانب عدد من المدربين، كما تقوم بتصميم ذيول الحورية بألوان متعددة وبحرفية عالية تصل كلفة الواحد منها إلى خمسة آلاف دولار، أما وزنه فقد يقارب الـ60 باوندا أي نحو 27 كيلوغراماً.

وتحولت ميليسا إلى نجمة البحار في أكثر من بلد يستضيفها لتقديم عروض كاليابان مثلا، تحمل في جعبتها خبرة ثماني سنوات من الغطس الحر، وأصدرت كتابا للأطفال عن حوريات البحر.

وبعد أن احتلت قلوب محبيها من عشاق المياه وكائناتها، احتلت صفحات الصحف والمجلات المتابعة لأخبارها، وهدفها كما تقول، نشر التوعية حول عالم البحار قبل تحول كائناته إلى أخرى خرافية غير موجودة.