اتهام مرسي بالتخابر والقتل وخطف جنود

741 ‎مشاهدات Leave a comment

تقرر حبس الرئيس المصري السابق محمد مرسي لمدة 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات التي تجرى معه بعد اتهامه بالتخابر مع حركة حماس للقيام بأعمال عدائية في البلاد، والهجوم على المنشآت الشرطية، والضباط والجنود واقتحام السجون المصرية.
وأصدر قاضي التحقيق المنتدب من محكمة استئناف القاهرة، المستشار حسن سمير، القرار بعد أن قام باستجواب مرسي ومواجهته بالأدلة وتوجيه الاتهامات له في الجرائم التي ارتكبها وآخرون.

وتضمنت لائحة الاتهامات المسندة إلى مرسي: “السعي والتخابر مع حركة حماس للقيام بأعمال عدائية في البلاد، والهجوم على المنشآت الشرطية، والضباط والجنود واقتحام السجون المصرية وتخريب مبانيها ووضع النيران عمدا في سجن وادي النطرون”.

بالإضافة إلى “تمكين السجناء من الهرب وهروبه شخصيا من السجن وإتلاف الدفاتر والسجلات الخاصة بالسجون واقتحام أقسام الشرطة وتخريب المباني العامة والأملاك، وقتل بعض السجناء والضباط والجنود عمدا مع سبق الإصرار، واختطاف بعض الضباط والجنود”.

وكلف قاضي التحقيق النيابة العامة بسؤال بعض الشهود إعمالا للسلطة المخولة له بنص قانون الإجراءات الجنائية.

وأوضح سمير أنه ينبغي على وسائل الإعلام الالتزام بقرار حظر النشر الصادر في تلك القضية، عدا ما يصدر عنه شخصيا من بيانات بشأنها حفاظا على سرية التحقيقات وسلامة الأمن القومي للبلاد.

الإخوان: عودة مبارك

وفي رد فعلها، اعتبرت جماعة الإخوان المسلمين الاتهامات الموجهة لمرسي “مثيرة للسخرية”. وقال المتحدث باسم الجماعة جهاد حداد إن الاتهامات تمثل عودة لنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك.

ومن جانبها، اعتبرت حركة حماس في غزة أن حبس الرئيس المصري السابق بتهم تتعلق بالتخابر مع حماس هو “قرار سياسي قبل أن يكون قضائيا”.

وقال الناطق باسم الحركة صلاح البردويل في غزة لسكاي نيوز عربية إم القرار “محاولة لاسترضاء أميركا وإسرائيل عبر الزج باسم حماس في موضوع لا علاقة لها به”.

ورفض البردويل “الزج باسم حماس في الخلاف السياسي المصري”.

وتساءل: “هل أصبح الاتصال بحماس جريمة يعاقب عليه القانون؟”.

وأردف:” كل قادة مصر السياسيين والليبراليين الذي اتصلوا بحماس أمثال حمدين صباحي والسيد البدوي.. هل يجب أن يحبس هؤلاء لأنهم اتصلوا بحركة حماس”.

استعدادات أمنية لـ”جمعة التظاهرات”

من جانب آخر فرض الجيش المصري تعزيزات أمنية على عدة محاور حيوية في القاهرة، وعلى الطرق المؤدية لها مساء الخميس، وأقام نقاط تفتيش عليها، عشية مظاهرات مفترضة دعا لها وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، لكي يحصل على “تفويض بالقضاء على الإرهاب” حسب تعبيره.

وحسب مراسلة “سكاي نيوز عربية”، يقوم الجنود بتفتيش السيارات والتحقق من هوية السائق والركاب.

وعلى طريق المعادي، جنوب شرق القاهرة، تمركزت مدرعات للجيش وانتشر الجنود ووضعت لافتات فوق الدبابات كتب عليها “مصر فوق الجميع”، وعلى الرصيف المقابل على ضفة النيل، تمركزت مروحية حربية تظهر لأول مرة في هذا المكان القريب من المحكمة الدستورية العليا.

وعند مداخل ومخارج جسر قصر النيل المؤدي إلى ميدان التحرير، وقفت مدرعة على يمين ويسار الجسر وعدة سيارات دفع رباعي تابعة للجيش.

وتوافد المئات إلى الميدان حاملين الأعلام وصور السيسي.

وتكرر المشهد في منطقة المنيل، حيث خرج العشرات إلى الشارع لإعلان تأييدهم للجيش، وكان حي المنيل شهد عدة اشتباكات بين أنصار جماعة الإخوان المسلمين ومعارضيها أدت إلى سقوط عدة قتلى.

في المقابل، يواصل أنصار الإخوان اعتصامهم في ميدان رابعة العدوية بالقاهرة والنهضة بالجيزة، ودعت قيادات الجماعة مناصريها للنزول في مظاهرات ردا على دعوة الجيش.

من جانبه، دعا شيخ الأزهر أحمد الطيب المصريين إلى تلبية دعوة السيسي للاحتشاد الجمعة في ميادين مصر “بصورة سلمية وحضارية”.

فيما أمهل الجيش المصري جماعة الإخوان حتى عصر السبت للانضمام إلى المصالحة السياسية.

المصدر:وكالات