لماذا مليارات الخليج تنهمر على مصر بعد الاطاحة بمرسي؟

1431 ‎مشاهدات Leave a comment

يوقف الكثيرون امام السرعة القياسية التي بادرت فيها كل من المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة والكويت لتقديم مساعدة مالية ضخمة لمصر عقب إسقاط حكم الرئيس محمد مرسي ، حيث تدفق لغاية الآن أموال تقدر بأكثر من اثني عشر مليارا من الدولارات، على شكل مساعدات عاجلة أو ودائع مالية لتعزيز الوضع المالي للدولة المصرية

لقراءة المزيد عن مصر:
مصر : الإستثمارات التركية الجديدة والحالية في خطر
الاقتصاد المصري بحاجة الى 25 مليار دولار لإنقاذ من الازمة الطاحنة
المركزى المصرى : 185 مليار جنيه زيادة فى السيولة المحلية خلال ابريل

ونؤكد أن هذة الاموال إجراء فوري يمنع الإسلاميين من العودة للحكم مرة أخرى، وتكشف عن مدي الحقد الدفين تجاه ملوك النفط في الدول العربية تجاه الإخوان المسلمين لمنع صعودهم للسلطة بأي شكل من الأشكال.

كما أن دول مجلس التعاون الخليجي ترى فى نجاح الثورة المصرية كارثة كبرى، تهدد عروش حكام هذه الدول، وأن الثورة المصرية لا بد أن تجهض حتى تعلم شعوب الخليج أن الاستكانة أفضل من الثورات .

هذا وكان رأى محللون ومتابعون، استنادا لتقارير وصفوها بأنها “دبلوماسية”، أن ثمة دورا كبير لبعض عواصم الخليج في تقويض الرئيس مرسي في الداخل والخارج.

وأكد هؤلاء المحللون أن السعوديين أبلغوا وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال زيارته الأولى للمنطقة أنّ الرياض ليست مرتاحة لتجربة حكم الإخوان المسلمين في مصر، لكونها ستشجّع على تعميمها إلى دول أخرى، الأمر الذي يتضارب مع الأمن القومي للسعودية.

وأُبلغ كيري من أكثر من طرف خليجي، بحسب المحللين، بأنهم يدعمون معارضي مرسي في مصر وحتى تمويلهم، وأنهم يدفعون السلفيون (حزب النور) للقيام بدور بديل للإخوان لتمثيل الحالة الإسلامية الحركية في مصر، مع تأكيدها على أنّ هؤلاء سيكونون تحت سيطرتها ولن يمثلوا خطورة على الغرب، حيث تضمن أن ينضموا إلى الاحتجاج السياسي الواسع ضد مرسي.

وكانت عبرت دول الخليج عن سعادتها البالغة إزاء الإطاحة بالرئيس المنتخب مرسي وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها , وقابلوا تولي رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار عدلي منصور رئاسة البلاد لفترة انتقالية بالتهنئة والارتياح, نظرا لعمق عدائهما التاريخي لجماعة الاخوان المسلمين.

وكانت كل من السعودية والإمارات والكويت من اوائل دول الخليج التي قدمت التهنئة للرئيس المصري المؤقت عدلي منصور .

وتقول صحيفة الفايننشال تايمز إن التزام السعودية والإمارات بتقديم تلك المساعدات يؤكد أيضا تأثير ما يجري في القاهرة على النظام السياسي الأوسع للشرق الأوسط وعلى سعادة الدولتين الغنيتين بالنفط بالإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي الذي كان مفضلا لجارتهما قطر.