رئيس “الشورى” يشيد بالتلاحم الفريد بين القيادة الرشيدة والشعب

609 ‎مشاهدات Leave a comment
رئيس “الشورى” يشيد بالتلاحم الفريد بين القيادة الرشيدة والشعب
أكد سعادة السيد أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود رئيس مجلس الشورى أن الخطاب الذي ألقاه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في افتتاح دور الانعقاد العادي السابع والأربعين لمجلس الشورى، قد حوى معالم السياسة العامة للبلاد الداخلية منها والخارجية في هذه اللحظات الفارقة من تاريخ الوطن العزيز.

وأضاف سعادة رئيس مجلس الشورى مخاطبا سمو الأمير المفدى في الكلمة التي ألقاها في افتتاح دور الانعقاد السابع والأربعين للمجلس اليوم ،”يسعدني وأخواني وأخواتي أعضاء مجلس الشورى أن نرحب بسموكم في المجلس ونتقدم لكم ببالغ الشكر والتقدير على تفضلكم بافتتاح دور الانعقاد العادي السابع والأربعين للمجلس، في دور انعقاد جديد في مسيرته التي يتجدد معها الإنجاز والعطاء بفضل الله تعالى ثم برؤية سموكم وتوجيهاتكم السديدة ودعمكم المستمر، وتكاتف أهل قطر الأوفياء”.

ومضى سعادته قائلا في سياق متصل ” لقد تابعنا باهتمام بالغ ما جاء في خطابكم السامي الذي استعرض كافة الأحداث والتطورات التي شهدتها بلادنا خلال أكثر من عام ونصف من الحصار الجائر المفروض علينا، لسلب إرادتنا، واستقلالية قرارنا، وطمعاً في مواردنا ومقدراتنا. فقد حوى خطابكم معالم السياسة العامة للبلاد الداخلية منها والخارجية في هذه اللحظات الفارقة من تاريخ بلدنا العزيز”.

ونوه سعادة رئيس مجلس الشورى بأن خطاب سمو الأمير قد أكد على أننا، بالرغم من تربص المتربصين وكيد الكائدين، نعيش على هذه الأرض الطيبة بفضل من الله في صورة نادرة من صور التكاتف بين جميع مكونات الشعب القطري، تلاحماً فريداً بين قيادة رشيدة وشعب وفيّ ، نتج عنه بحمد الله ومنته عزاً واستقراراً ورخاءً.

وتابع : “ولقد صدقتم، يا صاحب السمو، بقولكم في حينها “أبشروا بالعز والخير” وهو ما لمسناه ونلمسه كل يـوم . فعلى الرغم من كل المحاولات اليائسة لتعطيل عجلة التنمية والتطور، لم تتوقف مسيرة التنمية في بلادنا، بل أصبحت تسير بوتيرة أسرع مما كانت عليه قبل الحصار بل ظل اقتصادنا يسجل أعلى الأرقام في معدلات النمو في المنطقة وعمّ الخير والعطاء أرجاء البلاد في الوقت الذي تتراجع فيه سياسات دول الحصار وخططها، فالله سبحانه وتعالى عادل لا يرضى بالظلم والغدر والمكر فهو القائل “ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله ” .

وشدد سعادة السيد أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود على أن دولة قطر، حتى في ظل الحصار الظالم عليها، لم تتغير سياستها بل ظلت متمسكة بمبادئها الثابتة، ملتزمة بتعهداتها الدولية، مناصرة للقضايا العربية والإسلامية، باذلة الجهود لتوحيد الصفوف لمواجهة المخاطر والتحديات وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. ” فنحن نشارككم ، يا صاحب السمو ، في مواقفكم الثابتة من قضايا أمتنا وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني ، الذي عانى كثيراً من الظلم والحصار ، في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف “.

وأوجز سعادة رئيس مجلس الشورى في كلمته ما استطاع المجلس أن يحققه في دور الانعقاد السابق ، حيث تمكن من الانتهاء من كافة مشروعات القوانين التي وردت إليه من الحكومة الموقرة وأبدى عليها ما رآه مناسباً.

وناقش أيضا عدداً من الاقتراحات والاقتراحات برغبة والمناقشات العامة لما فيه مصلحة الوطن والمواطنين في أجواء شفافة سادتها حسن النية وعفة اللسان وصدق الكلمة. 

كما وجه المجلس الدعوة إلى معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وعدد من أصحاب السعادة الوزراء والمسؤولين في الأجهزة المختلفة في الحكومة للحديث للمجلس في المسائل التي تدخل في نطاق صلاحياتهم، والرد على استفسارات الأعضاء حولها.

 ووجه بهذه المناسبة الشكر لمعالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وأصحاب السعادة الوزراء والمسؤولين الحكوميين على استجابتهم للدعوة وتعاونهم مع المجلس وتجاوبهم مع رغباته، مؤكدا أن المجلس يعمل وفق مبدأ هام “نعتبره من أساسيات عملنا وهو التنسيق بين المجلس والحكومة فكلنا نعمل في خدمة الوطن والمواطنين في ظل قيادتكم حفظكم الله “.

وقال سعادة السيد أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود رئيس مجلس الشورى :” إننا قد استشعرنا في المجلس أهمية تعزيز التواصل بين مجلس الشورى والمواطنين للوقوف على آرائهم إزاء ما يُعرض على المجلس من قوانين وتشريعات.. ” لافتا إلى أن المجلس يقوم حالياً بإعادة النظر في نظمه وهياكله لوضع تصورات وأساليب وأفكار لتعزيز هذه العلاقة بين المجلس والمواطنين .

وأوضح سعادة رئيس مجلس الشورى أن المجلس واصل جهوده في مجال الدبلوماسية البرلمانية والعلاقات الخارجية، وقد أثمرت جهوده في تحقيق إنجازات مقدرة في تعزيز العلاقات البرلمانية مع المجالس النيابية في مختلف دول العالم، مما مكنه من كسب تأييد مختلف برلمانات العالم لموقف دولة قطر من أزمة الحصار الجائر وإشادتها بحسن وحكمة قيادة سمو الأمير المفدى حيالها، ودعمها لدعوة سموه لعقد مؤتمر دولي لتنظيم استخدام التقنية الرقمية والمعلوماتية وفق قانون دولي ينظم هذا المجال، حسب ما ورد في البيان الصادر عن اجتماع رؤساء البرلمانات الأوروبية والآسيوية والذي عقد مؤخراً في تركيا .

وأشار إلى أن جهود المجلس تتواصل أيضاً في مجال الدبلوماسية البرلمانية من خلال استقبال عدد من الوفود البرلمانية في البلاد ومشاركاته في المؤتمرات البرلمانية الإقليمية والدولية العديدة، والتي كان آخرها اجتماع المجلس الحاكم والجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي بجنيف في أكتوبر الماضي، وقرر عقد دورته المقبلة الأربعين بعد المائة بدولة قطر في شهر أبريل القادم عام 2019م. 

وشدد سعادة السيد أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود في هذا الصدد على أن استضافة دولة قطر لهذا المؤتمر الهام تأتي دليلا جديدا على ثقة المجتمع الدولي بها وبقيادة سمو الأمير المفدى وسياسته الحكيمة ومكانتها المتميزة ودورها الفعال من أجل السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.

ومضى إلى القول إن “مسؤولياتنا الجسام نحو الوطن تفرض علينا أن نؤكد لسموكم بأننا في المجلس سائرون بحول الله لنستكمل معاً أداء مهامنا التي الزمنا بها الإيمان بالله وحب الوطن، داعين الله سبحانه وتعالى أن يجعل التوفيق حليفنا وأن يكون مسعانا في هذا الشأن رصيداً إيجابياً يُضاف إلى ما حققه مجلسنا في أدوار الانعقاد الماضية”. 

وتقدم سعادته بالشكر والتقدير لأعضاء المجلس الذين بذلوا جهوداً في عمل المجلس ولجانه المختلفة من أجل المساهمة في صياغة ملامح المستقبل لقطر وأبنائها ونهضة الوطن وتحقيق مصالحه العليا.

وجدد سعادة رئيس مجلس الشورى العهد والولاء لسموه أميراً وقائداً لنهضة ومسيرة قطر، مؤكدا العزم على مضاعفة الجهود لرفعة الوطن، سائلين المولى عز وجل أن يديم على الوطن فضله وكرمه، وأن يحقق تحت قيادة سمو الأمير المفدى ما يصبو إليه الجميع من آمال وتطلعات.

;