بومبيو: سنحاسب جميع المسؤولين عن مقتل خاشقجي

325 ‎مشاهدات Leave a comment
بومبيو: سنحاسب جميع المسؤولين عن مقتل خاشقجي
قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو: إنّ واشنطن «بدأت بالفعل في محاسبة بعض المسؤولين» عن مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي قتل داخل قنصلية بلاده في اسطنبول، في الثاني من أكتوبر الماضي. جاء ذلك خلال حوار لبومبيو مع برنامج «فوكس نيوز صنداي»، الأحد، على قناة «فوكس نيوز» الأميركية.
وأضاف: «بدأنا في محاسبة بعض المسؤولين عن مقتل خاشقجي، وألغينا تأشيرات 16 شخصاً بعد تحديد هويتهم وإثبات وجود علاقة لهم بالقضية (مقتل خاشقجي)».
وكشف بومبيو عن تواصل أميركا مع تركيا «بشكل يومي بخصوص القضية، وأنها تطلع على التفاصيل كاملة المرتبطة بالأمر».
وقال: «نعمل بحكمة على تقصي الحقائق حول مقتل خاشقجي».
وفي السياق، تعهد بومبيو بأن تقوم الولايات المتحدة بمحاسبة جميع المسؤولين في تلك القضية، شرط الحفاظ على «العلاقة الاستراتيجية» مع السعودية.
وتابع: «ترى إدارة ترمب (الرئيس الأميركي) أن أهمية العلاقة مع السعودية لمواجهة تأثير إيران في المنطقة، من الأولوية».
وفي 20 أكتوبر الماضي، أقرت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها في اسطنبول، إثر ما قالت إنه «شجار»، وأعلنت توقيف 18 سعودياً للتحقيق معهم، بينما لم تكشف عن مكان الجثة.
وقوبلت هذه الرواية بتشكيك واسع، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، تحدثت إحداهما عن أن «فريقاً من 15 سعودياً تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم».
والأربعاء، أعلنت النيابة العامة التركية، أن خاشقجي قتل خنقاً فور دخوله مبنى القنصلية لإجراء معاملة زواج، «وفقاً لخطة كانت معدة مسبقاً»، وأكدت أن الجثة «جرى التخلص منها عبر تقطيعها».
تسريبات جديدة
في سياق متصل، كشف مصدر أمني تركي، أن التسجيلات الصوتية التي بحوزة السلطات التركية، تبيّن أن قتلة الصحافي جمال خاشقجي بدؤوا البحث عن هاتفه بعد قتله مباشرة، وأنهم أُصيبوا بذعر وارتباك عندما لم يجدوا هاتفه معه.
وأضاف المصدر التركي لقناة «الجزيرة»، أن كل المستويات السعودية التي تحدثت مع السلطات التركية طلبت الحصول على هاتف خاشقجي.
وقال المصدر إن الأتراك يتوقعون أن هناك معلومات مهمة في هاتف خاشقجي كان القتلة يريدون الحصول عليها.
وكان خاشقجي قد ترك هاتفه -وهو من نوع «آي فون»- مع خطيبته خديجة جنكيز، قبيل دخوله مقر القنصلية السعودية في الثاني من أكتوبر الماضي لتسلّم خطاب يثبت عزوبيته.
وكانت صحيفة «حريت» التركية، أشارت إلى أن المدّعي العام السعودي طلب بإصرار لمرات عدة الهاتف الخاص بالصحافي جمال خاشقجي لفحصه ومعاينته، إلا أن الفريق التركي رفض ذلك، ولم يرتح لهذا الطلب.
ولاحقاً، نقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية عن مسؤول تركي قوله إن النائب العام السعودي سعود المعجب طلب تسليمه هاتف الصحافي الراحل جمال خاشقجي، خلال آخر اجتماع له بنظيره التركي.
وأفاد المصدر بأن هدف المعجب من الحصول على هاتف خاشقجي كان «الوصول إلى سجل المكالمات الأخيرة التي أجراها قبل قتله»، وأضاف أن الأتراك يشعرون بالخشية من أن اطلاع السعوديين على سجل المكالمات الأخيرة لخاشقجي ربما يضع أصدقاءه في دائرة الخطر.;