«الهلال القطري» يدعم مركز أبو بكر الصديق الصحي بصنعاء

865 ‎مشاهدات Leave a comment
«الهلال القطري» يدعم مركز أبو بكر الصديق الصحي بصنعاء
يواصل الهلال الأحمر القطري تنفيذ برنامج الاستجابة الموسع للأزمة الإنسانية التي يمر بها النازحون اليمنيون من محافظة الحديدة إلى العاصمة صنعاء، حيث قدم دعماً جديداً للقطاع الصحي هناك، حتى يتمكن من توفير الرعاية الصحية الأولية للنازحين هرباً من النزاع الدائر في محافظتهم.
يأتي هذا الدعم إثر النداء الذي أطلقه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)؛ من أجل حشد الدعم الإنساني الدولي لإنقاذ النازحين في صنعاء، حيث يعانون أوضاعاً معيشية بالغة الصعوبة داخل عدد من المدارس التي تحولت إلى مراكز إيواء مؤقت لاستيعاب الأعداد المتزايدة من النازحين.
وعلى الفور، بادر الهلال الأحمر القطري من خلال بعثته التمثيلية في صنعاء إلى توريد كميات من الأدوية بقيمة تقارب 18 ألف دولار أميركي لمركز أبو بكر الصديق الصحي، لتغطية مستلزمات علاج ما يزيد عن 400 مريض يترددون على المركز، مع متابعة التنسيق مع إدارة المركز لحصر الاحتياجات والعمل على توفيرها، مما يساهم في التخفيف من حدة تدهور الأوضاع الصحية نتيجة موجة النزوح الجماعي.
يذكر أن أهالي محافظة الحديدة يعانون أشد المعاناة بسبب النزاع الراهن، الذي زاد من تفاقم الوضع المعيشي المتردي أصلاً، وتفشي العديد من الأمراض، حتى لم يعد في مقدورهم تحمل البقاء في مساكنهم وهم يتضورون جوعاً، فيما يصارع الآلاف منهم حالات مرضية مزرية دون أية وسيلة لتدبير الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لعلاجهم والتخفيف من آلامهم.
وقد أكد أحد العاملين المتطوعين مع الطاقم الطبي لمركز أبو بكر الصديق الصحي أنهم يبذلون كل ما لديهم من جهد للتخفيف من معاناة نازحي الحديدة، الذين تكتظ بهم فصول مدرسة أبو بكر الصديق؛ إذ يرابط الكادر الطبي المناوب على مدار الساعة بأطبائه وممرضيه داخل مركز إيواء النازحين بالمدرسة، لعلاج المرضى ورعايتهم بشكل تطوعي تماماً دون أي أجور أو بدلات يومية.
وبالإضافة إلى ذلك، يعاني المخيم الطبي بالمدرسة من نقص حاد في المحاليل والأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة مثل القلب والضغط والسكر وغيرها، وهو بحاجة ماسة إلى تفعيل نظام الإحالة، عن طريق التعاقد مع أحد مستشفيات العاصمة لتحويل الحالات الحرجة إليه، والتعاقد كذلك مع أحد المختبرات الطبية لاستقبال الحالات المشكوك في إصابتها بالأمراض الانتقالية، منعاً لانتشار الأوبئة.;