المركز الوطني لعلاج السمنة بحمد الطبية يعالج 800 مريض شهرياً

677 ‎مشاهدات Leave a comment
المركز الوطني لعلاج السمنة بحمد الطبية يعالج 800 مريض شهرياً
صرحت الدكتورة مروة مختار، استشارية في المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض، أن المركز الوطني لعلاج السمنة يستقبل ما بين 800 و 900 مريض كل شهر، وشددت على أهمية استشارة المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة للطبيب قبل البدء في رحلة إنقاص الوزن، مضيفة أنّ مؤشر كتلة الجسم الذي يعادل أو يزيد عن 30 يرفع من احتمال الإصابة بعدد من الأمراض المزمنة.

وفي هذا الإطار، أوضحت الدكتورة مختار قائلة: “إنّ الأفراد الذين يزيد مؤشر كتلة الجسم لديهم عن 30، أي ما يعادل 30 رطلاً تقريباً من الوزن الزائد، معرضون للإصابة بمشاكل صحية خطيرة. وبمجرد أن يفهم الفرد العوامل التي تسهم في زيادة الوزن، يستطيع عندها أخصائي الرعاية الصحية مساعدته على تحديد أهداف فقدان الوزن المناسبة. فقد تردد نحو  6000 مريض هذا العام على المركز الوطني لعلاج السمنة للعلاج”.

ولفتت الدكتورة مختار إلى أن فقدان الوزن يكون أحياناً ضرورياً بالنسبة لبعض الأشخاص وذلك بهدف الوقاية أو معالجة الأمراض والحالات المزمنة المرتبطة بالسمنة، مثل السكري، وأعراض بداية السكري، وارتفاع ضغط الدم، والتهاب المفاصل العظمي، مؤكدة أنه كلما طالت مدة الإصابة بالسمنة، كلما ازداد أثر العوامل التي تعزز من احتمال الإصابة بالأمراض المصاحبة للسمنة. 

وأردفت الدكتورة مختار قائلة: “إنّ أسباب السمنة معقدة. فقد تكون ناجمة عن مجموعة متداخلة من العوامل بما فيها المسببات  الوراثية، وأسلوب الحياة، والنظام الغذائي، والظروف الصحية الكامنة، وكيفية استخدام الجسم للطاقة.”

وتعتبر الدكتورة مختار أن فهم التغييرات المطلوبة وإدخال هذه التغييرات على نمط الحياة ليس أمراً سهلاً دائماً، إلا أنه يشكل المفتاح لفقدان الوزن على المدى الطويل. مضيفة أن خسارة الوزن الزائد تزيد بشكل عام من الفوائد الصحية.

واستطردت الدكتورة مختار بالقول: “تشدد جميع برامج تخفيف الوزن التي نقدمها على أهمية إدخال تعديلات على أسلوب الحياة، وبوجه خاص تعديلات على نوع وكمية الطعام المستهلكة، وضرورة ممارسة النشاط البدني. فتغيير نمط العيش هو الدعامة الأساسية لعلاج  زيادة الوزن وعنصر هام للمحافظة على الوزن السليم على المدى الطويل.”

من جانبها تؤكد السيدة ريم السعدي مدير قسم التغذية العلاجية بمؤسسة حمد الطبية، إنّ التغييرات الغذائية هي جزء أساسي من معادلة إنقاص الوزن والتثقيف الغذائي هو إحدى الخطوات الأولى نحو إنقاص الوزن بنجاح. 

وقالت السعدي “تشكل الخيارات الصحية عند انتقاء وجبات الطعام والمشروبات، وسيلة سهلة لزيادة فعالية فقدان الوزن. فغالباً ما تكون المشروبات الغازية، والعصائر ومشروبات الطاقة مشبعة بالسكر والسعرات الحرارية الإضافية، ما يسهم في زيادة الوزن مع مرور الوقت.”

وأوضحت أن التثقيف الغذائي، الذي يشمل تعلّم كيفية قراءة ملصقات الطعام، واتّباع حصص الطعام الموصى بها من شأنه أن يساعد الأشخاص على اتخاذ قرارات أفضل فيما يتعلق بنظامهم الغذائي.

وفي هذا الإطار، قالت السيدة السعدي: “تحتوي جميع الأطعمة المغلّفة على ملصقات غذائية، لكنّ الكثير من الناس لا يعرفون كيفية قراءتها. وقد يكون الأمر مربكاً لأنّ ملصقات الطعام يمكن أن تتضمن معلومات غذائية مضللة. إنّ معرفة كيفية قراءة هذه الملصقات مهمة بشكل خاص لأولئك الذين يعانون من حالات صحية مثل ارتفاع ضغط الدم أو الكوليسترول.”

;