الجمعية القطرية للسرطان تطلق فعالية “أنا بطل”

708 ‎مشاهدات Leave a comment
الجمعية القطرية للسرطان تطلق فعالية “أنا بطل”
نظمت الجمعية القطرية للسرطان فعالية ” أنا بطل ” وذلك في إطار حملة التوعية بسرطانات الأطفال التي دشنتها مطلع سبتمبر الجاري للتوعية بهذا النوع من السرطانات التي تعد السبب الثاني للوفاة عند الأطفال بعد الحوادث في العالم.

وتهدف الفعالية إلى رفع الوعي العام بسرطانات الأطفال وتثقيف الآباء والأمهات حول أهمية الفحص الدوري للكشف المبكر عن المرض وطرق الوقاية إلى جانب تعزيز دور المجتمع في دعم الأطفال المصابين”. 

وتضمنت الفعالية العديد من الفقرات والأنشطة التي شاركت الأطفال فيها الإعلامية أسماء الحمادي – السفيرة الفخرية للجمعية – وأقيمت على جزئين الأول جناح توعوي داخل قطر مول تضمن عدد من الفعاليات للتوعية بنمط الحياة الصحي وأهمية الكشف المبكر من خلال إطلاق فقرات وأنشطة تفاعلية للأطفال، والجزء الثاني من داخل مدينة ألعاب الأطفال كيدز موندو تضمنت فقرات ترفيهية وعروض مسرحية وورش توعوية للأطفال بطابع ترفيهي وتنافسي وكذلك مسرح عرائس ، إلى جانب فقرات في الرسم والتلوين ومسير ختامي للأطفال داخل كيدز موندو .

وأكدت السيدة مريم حمد النعيمي المدير العام للجمعية أن تدشين حملة ” أنا بطل ” تهدف لتسليط الضوء على سرطانات الأطفال بطريقة مبسطة وتفاعلية يسهل على الأطفال استيعابها وتوعية الأسر بهذا المرض وطرق وقاية الأبناء منه.

وأكدت النعيمي الحرص على الوصول لكافة شرائح المجتمع من خلال إطلاق حملات توعوية وفعاليات وأنشطة تخاطب كافة الفئات والأعمار الأمر الذي يظهر بوضوح في هذه الحملة فضلاً عن دعم الحضور لاسيما من الأطفال لذويهم المصابين من خلال تنظيم العديد من الفعاليات تضامناً معهم وتعزيزاً لدور المجتمع في دعم هذه الفئة المصابة.

وتقدمت النعيمي بالشكر الجزيل لكل من ساهم في هذه الفعالية إيماناً بأهمية المشاركة المجتمعية التي تهدف جميعها لنشر الوعي بمرض السرطان وهم قطر مول، كيدز موندو، شركة المناطق الاقتصادية ” مناطق”، المركز الطبي السوري الأمريكي. 

من جهتها قالت هبه نصار – رئيس قسم التثقيف الصحي بالجمعية – أن اللوكيميا تعتبر أكثر أنواع سرطانات الأطفال شيوعا في دولة قطر، يليها أورام الدماغ والجهاز العصبي المركزي التي تحتل المرتبة الثانية، وذلك حسب آخر إحصاءات وزارة الصحة العامة – قطر 2015.

عوامل الخطورة
وطرحت نصار مجموعة من عوامل الخطورة للإصابة بهذا النوع من السرطان أهمها الإشعاع: سواء الإشعاع البيئي أو تعرض الأم الإشعاع أثناء الحمل وكلك تدخينها خلال فترة الحمل أو في فترة ما قبل الاخصاب أو تعرضها للتدخين السلبي، مضيفة ” أيضاً من عوامل الخطورة هي” التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية، إلى جانب أن بعض أنواع سرطانات الأطفال مرتبطة ببعض أنواع الفيروسات، بالإضافة إلى الطفرات الجينية الموروثة.

ولخصت الأعراض والعلامات المبكرة للإصابة به قائلة ” نقص مفاجئ في وزن الطفل، الصداع، خصوصاً الصداع المزمن، ويتزامن حدوثه في الصباح الباكر بالترافق مع الإقياء، آلام مزمنة أو تورم في العظام خاصة في منطقة الظهر والساقين ، وجود كتلة غير طبيعية خصوصاً إذا كانت غير مصاحبة لالتهاب ويزداد حجمها خاصة في منطقة البطن والرقبة و الصدر وتحت الإبط، تعرض الطفل لنزيف شديد عند إصابته إصابة بسيطة، تعرض الطفل لالتهابات متكررة ولفترة طويلة، تحول لون بؤبؤ العين الى الأبيض، غثيان مستمر، أو القيء المتكرر بدون غثيان، شحوب شديد وتعب مستمر، تغيرات مفاجئة في حدة البصر أو حركة العين، الحمى المزمنة أو المتكررة دون معرفة السبب بالتحديد.

الكشف المبكر

وأكدت نصار على أهمية الكشف المبكر من خلال حرص الأهل على متابعة الفحوصات الطبية الدورية لأطفالهم ، والانتباه لأي علامات مبكرة واخبار الطبيب بها ، كما يساعد الفحص الطبي الدوري على اكتشاف السرطان في مرحلة مبكرة وخاصة للفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.

تدابير وقائية
ولفتت أنه يمكن قليل خطر إصابة الطفل بالسرطان من خلال مجموعة من التدابير أهمها ” تقليل التعرض للإشعاع أثناء الحمل، الرضاعة الطبيعية لمدة 6 أشهر على الأقل ، التأكد من أن الطفل يأخذ جميع اللقاحات المقررة، مساعدتهم على تبني أسلوب حياة صحي يتضمن عادات الأكل الصحية والكثير من التمارين الرياضية للحفاظ على وزن صحي واستبدال الوجبات الخفيفة غير الصحية بالفواكه والخضروات والمكسرات ، إلى جانب تشجيعهم على ممارسة الألعاب الحركية بدلاً من الألعاب الالكترونية.

وتابعت ” أيضاً من الأمور الهامة التي يجب الحرص عليها لتجنب سرطانات الأطفال هي المحافظة على أجواء سعيدة يملؤها الضحك والمتعة في البيت والتي من شأنها تحسين أنظمة المناعة لدى الطفل، استخدم وسائل الوقاية عند تعرضهم للشمس (القبعة، واقي الشمس، النظارات الشمسية، الثياب ذات الأكمام الطويلة)، المحافظة على نمط النوم الصحي للأطفال، توقفي عن التدخين خلال فترة الحمل، بعد الولادة احمي طفلك من التدخين السلبي.

طرق التشخيص
وعن كيفية تشخيص المرض قالت ” يجري الطبيب واحدًا أو أكثر من الإجراءات التالية لتشخيص المرض حسب الحالة  وهي الفحص السريري: يفحص الطبيب جسم المريض ويبحث عن أي كتل أو تغيرات في لون الجلد أو زيادة في الحجم تدل على حدوث سرطان الطفولة. ، فحوصات المختبر: وذلك بأخذ عينة دم للكشف عن سرطان مثل سرطان الدم ، الأشعة: تعمل على فحص العظام والأعضاء الداخلية مثل الأشعة الصوتية وأشعة العظام والتصوير بالرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية ، الخزعة: هناك طرق مختلفة لجمع عينة الخزعة ويعتمد أخذ الخزعة على نوع السرطان وموقعه في الجسم وفي معظم حالات السرطان يكون أفضل وأضمن طريقة لتشخيص المرض.
;