سفيرنا في برلين: زيارة سمو الأمير قيمة مضافة جديدة للعلاقات القطرية-الألمانية

1060 ‎مشاهدات Leave a comment
سفيرنا في برلين: زيارة سمو الأمير قيمة مضافة جديدة للعلاقات القطرية-الألمانية
قال سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني سفير دولة قطر لدى ألمانيا، بأن رعاية وافتتاح حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى “حفظه الله” لمنتدى قطر وألمانيا للأعمال والاستثمار، يؤكد قوة العلاقات الثنائية التي تربط بين البلدين الصديقين، ويعكس رغبتهما لتعميق أواصر التعاون الثنائي المشترك بينهما على مختلف الأصعدة، وحرصهما على تعزيز التعاون التجاري، بما يقدم قيمة مضافة جديدة للعلاقات القطرية الألمانية.

وأضاف سعادته، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية “قنا” بهذه المناسبة، إن مثل هذه الفعاليات تشكل أرضية مواتية جدا للتعارف بين مختلف الفعاليات الاقتصادية والاستثمارية المشاركة من الجانبين، فضلا عن أنها تفتح الباب أمام تبادل الآراء والأفكار والخبرات، والتعريف بالفرص الاستثمارية التي تنطوي عليها أسواق كلا البلدين، كما أنها تمثل إطارا تنظيميا فريدا لمناقشة سبل تعزيز التبادل التجاري ودعوة قطاع الأعمال في البلدين للاستفادة من الفرص المتاحة.

وذكر أن هذا المنتدى سيشهد عقد العديد من الجلسات النقاشية الرئيسية والفرعية، وهو الأمر الذي يضمن تقديم صورة واضحة لرجال الأعمال الراغبين في الاستثمار في البلدين.. مشيرا إلى أن بعض هذه الحلقات ستركز على الجوانب القانونية، فيما سيقدم بعضها الآخر شرحا عن البيئة الاستثمارية والقوانين التحفيزية المشجعة على الاستثمار الأجنبي.

وكشف سعادته عن أنه سيتم الإعلان في هذا المنتدى لأول مرة عن استراتيجيات هيئة المناطق الحرة في قطر، والامتيازات التي تقدمها للمستثمرين، وعن الفرص المتاحة للوصول عن طريقها للأسواق في المنطقة، وربط أسواق الغرب بالشرق، وعن الإمكانيات المتوفرة في ميناء حمد الدولي الذي يعد من أحدث الموانئ وأكبرها في المنطقة.

وأضاف أن المنتدى سيشهد التوقيع على اتفاقية تأسيس مجلس الأعمال القطري الألماني مع غرفة التجارة الألمانية الفيدرالية من جهة، ومع رابطة رجال الأعمال القطريين وغرفة التجارة القطرية من جهة أخرى ، وهو ما يمثل أساسا لمتابعة المشاريع الاستثمارية المشتركة، ودعم زيادة التبادل الاقتصادي بين البلدين، وفتح المجال أمام الشركات الألمانية ونظيراتها القطرية لمزيد من التعاون، وخلق فرص تجارية واستثمارية جديدة بين البلدين.

وأوضح سعادته أنه سيتم في إطار المنتدى أيضا، التوقيع على اتفاقية تعاون مع جامعة ميونخ التقنية المرموقة، ما يعد إضافة للتعاون القائم في العديد من المشاريع الإنمائية مع الجانب الألماني، علما أن البلدين يرتبطان بشراكات متعددة في قطاع التعليم والبحث العلمي، حيث تم التوقيع في شهر مارس 2018 على اتفاقية تعاون بين معهد الدوحة للدراسات العليا، والجامعة الأوروبية للإدارة والتكنولوجيا في برلين.

وحول رؤيته لمستقبل العلاقات القطرية الألمانية، قال سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني، إن العلاقات التي تربط دولة قطر بجمهورية ألمانيا الاتحادية حكومة وشعبا، قوية، وازدادت تماسكا خلال الفترة الماضية بشكل كبير.. مضيفا “نحن ننظر بعين الرضا والارتياح إلى الخطوات الكبيرة التي قطعناها في هذا المضمار، إذ أن قوة هذه العلاقات لا تقتصر على الجانب الاقتصادي أو الاستثماري وحسب، وإنما تمتد لتشمل جميع المجالات الأخرى، وتمكننا بحمد الله في تنظيم العام الثقافي القطري-الألماني العام الماضي بشكل ناجح جدا”.

وأكد أن الفعاليات الغنية والمتبادلة في إطار العام الثقافي 2017 شكلت نقلة نوعية بمعنى الكلمة في طبيعة العلاقة القطرية الألمانية نفسها، معربا عن ثقته بأن العلاقات القطرية-الألمانية ستزداد قوة ومتانة بفضل مثل هذه اللقاءات والفعاليات ورغبة البلدين الأكيدة في تطويرها وتمتينها.

وحول أهم مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري بين قطر وألمانيا، قال سعادة السفير إن دولة قطر تمتلك استثمارات كبيرة في ألمانيا، تتجاوز بمجموعها الحكومي والخاص 25 مليار يورو في كبرى الشركات الألمانية على اختلاف أنشطتها التجارية..منوها بأن” قطر من أكبر المستثمرين عموما والعرب خصوصا في ألمانيا، حيث تتوزع استثماراتنا بين شركات السيارات وتكنولوجيا المعلومات والقطاع المصرفي والنقل واللوجستيك والعقارات”.

وقال سعادته ” إننا سنشهد في إطار المنتدى تعميقا لاستثمارات القطاع الخاص القطري في ألمانيا، وبالتحديد في الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي تشكل في الواقع العمود الفقري للاقتصاد الألماني، إضافة إلى أن قطر ترتبط مع ألمانيا بالكثير من الاتفاقيات التجارية والاقتصادية، بما في ذلك اتفاقيات تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة، في وقت تعمل فيه أكثر من 300 شركة ألمانية في مختلف مشاريع البنى التحتية والخدمية، من بينها ما يزيد عن 112 شركة مملوكة برأسمال قطري-ألماني مشترك”.

وفيما يتعلق بأهم المشاريع المشتركة التي سيناقشها المنتدى، أوضح سعادة سفير دولة قطر لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية أن المنتدى سيشهد مناقشة حزمة من المشاريع المشتركة بين الطرفين، تشمل الشركات العاملة في قطاع البتروكيماويات، والصناعات الغذائية والدوائية والمواد الأولية لمواد البناء، والطاقة، وكذلك التكنولوجيا “وسيتركز محور اهتمامنا في هذا المنتدى على الشركات الصغيرة والمتوسطة”.

وذكر سعادته أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ أكثر من 2.5 مليار يورو لعام 2017، مؤكدا أن قوة العلاقات الاقتصادية والتجارية الوثيقة بين الدوحة وبرلين تنعكس إيجابا على حجم هذا التبادل، وقال” إنه بناء على ذلك فإننا ننظر بعين التفاؤل الكبير إلى تعزيز حجم هذا التبادل، بما يعود بالنفع والفائدة على جميع الأطراف المشاركين في المنتدى”.

وأعرب سعادة السفير عن ثقته في أن هذا المنتدى سيترك بصمة إيجابية على حجم التبادل التجاري البيني بين دولة قطر وجمهورية ألمانيا الاتحادية الصديقة.

;