وقد اكتسب الطلاب على مدى أربعة أسابيع خبرة عملية في بحوث الطب الحيوي والعلوم من خلال العمل في تجارب مخبرية مع باحثين متخصصين في مختبرات الكلية التي تضاهي أفضل المختبرات العالمية. كما شاركوا في محاضرات حول مهارات الدراسة الذاتية والتفكير النقدي وإدارة الوقت وكيفية إعداد طلبات التحاق مقنعة تعزز فرص الحصول على قبول من الجامعات.
يهدف البرنامج الذي ينظمه قسم البحوث في الكلية إلى تزويد الطلاب الذين يرغبون في التعمّق في مجالات العلوم والبحوث بالمهارات البحثية العملية، واطلاعهم على تجربة الحياة كباحثين في الطب الحيوي مما يساهم في تعزيز شغفهم بالعلوم والتحصيل الدراسي. حيث يتقدم العديد من الطلاب الذين يُكملون البرنامج بطلبات التحاق لدراسة الطب في وايل كورنيل للطب – قطر.
وقالت الطالبة موزا الهيل (16 عاماً) التي تدرس في أكاديمية المها للبنات والتي شاركت في البرنامج التدريبي: “قضيت وقتاً طويلاً في المختبر حيث تعلّمت المهارات البحثية العملية وكيفية إجراء البحوث وأهمية المثابرة لأننا قد نواجه الكثير من العقبات أثناء إنجازنا أي مشروع. كما تعلّمت أنه بإمكاننا شق طريقنا نحو النجاح في حال عملنا بجدّ واعتمدنا التفكير النقدي. علم الأحياء هو مادتي المفضلة في المدرسة وآمل في المستقبل دراسة الطب في وايل كورنيل للطب – قطر”.
من جهتها، قالت السيدة كريستي بوبي، أخصائية أولى في التدريب في قسم البحوث في وايل كورنيل للطب – قطر: “لا شك أن تشجيع طلاب المرحلة الثانوية من الشباب القطريين الطموحين على الالتحاق في البرنامج التدريبي لاكتساب المهارات البحثية، لن يساعدهم على التخطيط لمستقبلهم المهني وامتهان البحوث فحسب، بل أيضاً سيعزز القدرات البحثية الوطنية لإجراء المزيد من البحوث المرموقة دولياً في الطب الحيوي وهذا يساهم في ترسيخ مكانة قطر المتنامية كمركز إقليمي رائد للبحوث”.
يُشار إلى أن البرنامج التدريبي البحثي يستهدف طلاب المرحلة الثانوية القطريين، المهتمين بالبحوث العلمية الذين لا تقلّ أعمارهم عن 16 عاماً، بالإضافة إلى أنه يُحتسب أيضاً في إطار الخدمة المجتمعية التطوعية، حيث يخرج الطلاب الذين يكملون البرنامج بحوالي 50 – 100 ساعة معتمدة من الخدمة المجتمعية، وتُحتسب هذه الساعات حسب خيار المشاركة في البرنامج التدريبي الذي يتيح فرصة التدريب على مدى أسبوعين أو أربعة أسابيع.
;
