النعمة: اعفوا واصفحوا.. ولا تقطعوا الأرحام

670 ‎مشاهدات Leave a comment
النعمة: اعفوا واصفحوا.. ولا تقطعوا الأرحام
دعا فضيلة الشيخ عبدالله النعمة إلى تقوى الله، والمداومة على طاعته لبلوغ رضاه، والفوز بالدرجات العلا، ومضاعفة الأجور والحسنات وأضاف فضيلته، في خطبة صلاة عيد الأضحى المبارك، بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب: واجبنا أن نتوجه إلى الله تعالى بالشكر على نعمه التي لا تحصى، الذي منَّ علينا ببلوغ هذه الأيام، وأن نسأله الغفران على ما حدث من تفريط وتقصير مغفرة منه وترحماً.
ذكر فضيلته، خلال الخطبة، واجبات المسلم تجاه أقاربه من صلة وبر وإحسان، وحذر من قطيعة الرحم، فإن شؤمها عظيم، وضررها يصيب المسلم في العاجل قبل الأجل.
وقال «هذا اليوم يوم مبارك من أيام الله العظيمة، ومواسمه الكريمة، إنه يوم الأضحى المعظم، الذي جعله الله تعالى عيداً لأهل الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها، يعود عليهم كل عام بالبهجة والفرح والسرور، وهو من فضل الله وكرمه على العباد، حيث قال تعالي: «قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ».
وقال إن هذا اليوم «يوم النحر» الذي سماه الله تعالى يوم الحج الأكبر، وقال عنه المصطفى صلى الله عليه وسلم: «إن أعظم الأيام عند الله تبارك وتعالى يوم النحر، ثم يوم القرّ».
وأوضح أن في هذه الأيام أرسى النبي -‏صلى الله عليه وسلم- قواعد الملة، وهدم مبادئ الجاهلية، بعد أن كمل الدين، واستقام الشرع، وتمت النعمة، ورضي الله سبحانه هذا الدين -الإسلام- للإنسانية.
وأكد فضيلته أن الإسلام دين الأخلاق الفاضلة، والسجايا الحميدة، والصفات النبيلة، جاءت تعاليمه وقيمه بالأمر بالمحافظة على الأخلاق الحسنة في كل أحوال المسلمين؛ صغيرها وكبيرها، دقيقها وجليلها، أفراداً وجماعات، وأسراً ومجتمعات، لافتاً إلى أنه يكفي لبيان ذلك أن يحصر النبي -صلى الله عليه وسلم- مهمة بعثته، وهدف رسالته في إصلاح الأخلاق وتهذيبها بقوله: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق».
ودعا فضيلته إلى صفاء القلوب، وتصافح الأيادي، وتبادل التهاني، فلا يبقى في قلب المسلم إلا بياض الألفة، ونور الإيمان، وتجدد المحبة، وإشاعة العفو والمسامحة، ونوّه بضرورة أن يقوم كل منا بإدخال السرور، وإنهاء القطيعة أو العداء، وأن نبدأ بالسلام والعفو والصفح، مصداقاً لقول الله تعالى: «وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ»، لافتاً إلى أن هذا الأمر لن ينقص من قدر من يقوم به، فما زاد الله عبداً بعفوٍ إلا عزا.;