عرض 19 فيلما حصلت على دعم “الدوحة للأفلام” في مهرجان سراييفو السينمائي

649 ‎مشاهدات Leave a comment
عرض 19 فيلما حصلت على دعم “الدوحة للأفلام” في مهرجان سراييفو السينمائي
شهد مهرجان سراييفو السينمائي الدولي المقام حاليا، عرض سبعة أفلام قصيرة من فئة “صنع في قطر” في قسم خاص بالمهرجان، كما تم عرض تسعة أفلام في قسم المسابقة الرسمية، وثلاثة أفلام في قسم سوق الإنتاج المشترك “سينيلينك” حيث حظيت الأفلام التسعة عشر بدعم من مؤسسة الدوحة للأفلام.

وحصلت الأفلام، التي تعرض في مهرجان سراييفو الذي تختتم فعالياته غدا، الجمعة، على دعم من برامج التمويل والتطوير المختلفة في المؤسسة وهي برنامج المنح وصندوق الفيلم القطري، كما كان بعضها جزءا من مشاريع ملتقى قمرة السينمائي، وذلك في إطار تواصل جهود “الدوحة للأفلام” لتقديم المواهب السينمائية القطرية على المسرح العالمي من خلال فئة “صنع في قطر”، إضافة إلى دعم الأصوات المميزة في العالم.

وقالت فاطمة الرميحي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام، في بيان صادر عن المؤسسة اليوم: “يتشارك مهرجان سراييفو السينمائي ومؤسسة الدوحة للأفلام العديد من الأهداف والمهام.. وبصفتنا شريكين ثقافيين، نعمل معا على تعزيز مهارات صناع الأفلام الواعدين والناشئين وعرض مجموعة من أقوى الأفلام من المنطقة إلى جمهور كبير في أوروبا”.

وأضافت “في هذا العام، يعرض مهرجان سراييفو السينمائي 19 فيلما حصلت على دعم من مؤسسة الدوحة للأفلام، وهي أكبر مشاركة للمؤسسة على الإطلاق في هذا المهرجان الدولي المهم”، معربة عن اعتزازها بتقديم برنامج الدوحة للأفلام الخاص الذي يسلط الضوء على المواهب الواعدة والناشئة ويوفر لهم فرصة عرض أفلامهم أمام جمهور دولي متنوع.. مؤكدة أن المؤسسة ستواصل التركيز على تقديم الأصوات الجريئة في صناعة الأفلام من قطر والمنطقة وكل العالم.

وتضم قائمة الأفلام القصيرة السبعة “صنع في قطر” وهي من إخراج المواهب القطرية والمقيمة في الدولة والمعروضة في مهرجان سراييفو “أصوات العمران الحديث” (2017)، لشيماء التميمي ومريم سالم، وهي رحلة قصيرة عن التطور الذي شهدته العاصمة القطرية الدوحة، وفيلم “أعترف أنني بقيت أراقبك طويلا” (2017) لروضة آل ثاني، والذي يتحدث عن فتاة تتجول في إحدى دور العرض السينمائي المهجورة، وتبحث في غرف المخازن لاستكشاف المعدات الميكانيكية والأشرطة السينمائية القديمة الموجودة بها، وفيلم “جدران” (2017) لنيبو فاسوديفان، وهو من الرسوم المتحركة عن عالم متحلل لم يعد أكثر من كومة قمامة، حيث ينخرط جنس من المخلوقات الآلية في حرب تبدو بلا نهاية، وفيلم “تجسيد” (2017) لخليفة المري، انعكاس شعري لدولة قطر لتصبح أمة تسير نحو التطور مع الاحتفاظ بالتقاليد والعادات والتراث.

كما تضمنت القائمة فيلم “كنوز لول” (2017) لروان الناصري وندى بدير، ويتحدث عن ثلاث جدات من قطر يرغبن بفعل كل ما يلزم لكسر القوالب النمطية في المجتمع، وفيلم “وقتنا يمضي” (2017) لمريم مسراوة، وتدور أحداثه في عالم بديل هادئ حيث يعيش مجتمع الأطفال وفق قواعد صارمة، وفيلم “ألف يوم ويوم” (2017) لعائشة الجيدة، ويروي قصة حياة شهرزاد الحافلة بالحكايات المبدعة والبطولية. 

أما الأفلام الثلاثة التي تعرض في سوق الإنتاج المشترك “سينيلينك” والحاصلة على دعم من برنامج المنح في المؤسسة فهي فيلم “صولو” (تونس، فرنسا، لوكسمبورغ، بلجيكا، قطر) للمخرج مهدي هملي وهو أحد مشاريع قمرة 2017، ويتحدث عن (أمل) التونسية التي تم إطلاق سراحها من السجن وتبحث عن ابنها مؤمن، والفيلم الروائي الطويل “أمنيات مسموعة” (قطر) للمخرج خليفة آل ثاني وتدور أحداثه في قطر في السبعينات من القرن الماضي حول المراهقة (أميرة) التي رغم كل الصعاب تصبح من أوائل خريجات جامعة قطر.. وفي قسم أعمال قيد التنفيذ يعرض الفيلم الوثائقي “إبراهيم” (فلسطين، لبنان، الدنمارك، قطر) للمخرجة لينا العبد ويدور حول بطل ثوري وعضو سري في منظمة عسكرية فلسطينية حيث يخرج في مهمة ولا يعود أبدا.

كما يشهد مهرجان سراييفو السينمائي الدولي في قسم المسابقة الرسمية عرض فيلم “شجرة الإجاص البرية” (تركيا، فرنسا، ألمانيا، بلغاريا، البوسنة والهرسك، مقدونيا، السويد، قطر/ 2018) للمخرج التركي المعروف نوري بيلج والفائز بالسعفة الذهبية في عام 2014 وخبير قمرة السينمائي، ويتحدث عن العيش في الريف باعتباره نوعا من المنفى، حيث تمتزج الآمال بالعزلة.. كذلك يعرض هذا القسم الفيلم الذي دعمته مؤسسة الدوحة للأفلام “كفر ناحوم” للمخرجة اللبنانية نادين لبكي (لبنان / 2018)، والذي فاز بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي 2018، ويتناول قصة فتى ينقلب على الحياة المفروضة عليه ويرفع دعوى قضائية ضد والديه.

ويدور فيلم “صوفيا” (المغرب، فرنسا، قطر / 2018) لمريم بن مبارك حول صوفيا التي توشك على الولادة وتعيش مع والديها في منزل متواضع في الدار البيضاء بالمغرب.. وفاز الفيلم بجائزة أفضل سيناريو في مهرجان كان السينمائي 2018 حيث عرض في قسم “نظرة ما” في المهرجان.

أما الأفلام الأخرى التي تعرض في المهرجان والحاصلة على دعم من برنامج المنح في المؤسسة فهي “حرب تسعة أشهر” (المجر، قطر / 2018) للمخرج لازلو سوجا، وفيلم وثائقي “عن الآباء والأبناء” (سوريا، ألمانيا، قطر / 2017) لطلال الدركي، وفيلم “الرجل الذي سرق بانكسي” (إيطاليا، قطر / 2018) لماركو بروسبيريو، وفيلم “الجانب الآخر من كل شيء” (صربيا، فرنسا، قطر / 2017) لـميلا توراجليك، والفائز بجائزة أفضل فيلم وثائقي في المهرجان الدولي للأفلام الوثائقية في أمستردام حيث شهد عرضه العالمي الأول. 

كما يعرض المهرجان الفيلم الروائي الطويل “من المتأخر أن تموت شابا” (تشيلي، البرازيل، الأرجنتين، هولندا، قطر / 2018) لدومينغا سوتومايور وتدور أحداثه في صيف عام 1990 في تشيلي حول مجموعة صغيرة من العائلات التي تعيش في مجتمع منعزل، وقد تم تطوير الفيلم في ملتقى قمرة السينمائي وعرض للمرة الأولى عالميا في مهرجان لوكارنو السينمائي حيث فاز دومينغا بجائزة أفضل مخرج، بينما يستند مشروع قمرة، وفيلم “الحمل” (صربيا، فرنسا، كرواتيا، إيران، قطر / 2018) للمخرج أوجنجن غلافونيتش، إلى قصة حقيقية حول فلادا، وهو سائق شاحنة مكلف بنقل حمولة غامضة من كوسوفو إلى بلغراد.

ويقدم المهرجان في قسم عروض خاصة فيلمين حصلا على دعم من مؤسسة الدوحة للأفلام هما “والي” (فرنسا، بوركينا فاسو، قطر/ 2017) للمخرج بيرني جولدبلات ويعرض ضمن برنامج الأطفال.. وقد عرض الفيلم في مهرجان أجيال السينمائي، وفيلم “الجمعية” (لبنان، مصر، اليونان، سلوفينيا، قطر/ 2018) لريم صالح، من مشاريع قمرة، ويعرض في قسم العروض الخاصة. 

ويحتفل مهرجان سراييفو السينمائي في هذا العام بدورته الرابعة والعشرين، حيث بدأ عام 1995 ويتميز بسمعة مرموقة بفضل برمجته العالية والفئات التي يضمها والمنصات التعليمية واللقاءات التي ينظمها للمواهب الشابة. 

وتشهد الدورة الحالية للمهرجان عرض عدد قياسي يبلغ 266 فيلما من 56 دولة منها 52 فيلما تعرض لأول مرة عالميا وجاء فيلم الافتتاح “الحرب الباردة” للمخرج البولندي بافل بافليكوفسكي الحائز على جائزة الأوسكار، كما يرحب المهرجان بالعاملين في القطاع السينمائي من مختلف أرجاء العالم لمشاهدة باقة مختارة من الأفلام المميزة من جنوب شرق أوروبا والعالم.

;